الذهب يستقر دون 3750 دولارًا وسط حذر الفيدرالي وترقب بيانات التضخم الأمريكية

يتداول الذهب في نطاق ضيق قرب 3750 دولار مع تراجع شهية المخاطرة، حيث يترقب المستثمرون بيانات أمريكية حاسمة وتصريحات من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي لتحديد المسار المقبل للأسعار.

Sep 25, 2025 - 10:14
الذهب يستقر دون 3750 دولارًا وسط حذر الفيدرالي وترقب بيانات التضخم الأمريكية

ظل الذهب (XAU/USD) خلال تداولات الخميس محصورًا في نطاق ضيق أسفل مستوى 3750 دولار، مع استمرار حالة الحذر لدى المتعاملين في انتظار إشارات أوضح من البيانات الأمريكية المقبلة وتصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي.

وجاءت هذه التحركات عقب تصريحات رئيس الفيدرالي جيروم باول التي هدأت من رهانات السوق على خفض حاد للفائدة، حيث أكد أن أي تيسير مفرط قد يهدد مسار استقرار التضخم. هذه التصريحات عززت الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوى في أسبوعين، وضغطت على المعدن الأصفر غير المدِر للعائد.

ورغم ذلك، لا يزال المستثمرون يترقبون خفضًا إضافيًا للفائدة في أكتوبر وديسمبر بعد خطوة الخفض الأخيرة بمقدار 25 نقطة أساس، وهو ما ساعد على تقليص مكاسب الدولار ودعم الذهب كخيار آمن، خاصة في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية. فقد صعّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لهجته ضد روسيا ودعا الناتو للتصدي للطائرات الروسية، في حين هددت هجمات الحوثيين على مدينة إيلات الإسرائيلية بمزيد من عدم الاستقرار الإقليمي.

من الناحية الفنية، فشل الذهب في تجاوز مستوى 3800 دولار هذا الأسبوع، ما يشير إلى احتمال حدوث جني أرباح على المدى القصير، خصوصًا مع بقاء مؤشرات التشبع الشرائي قائمة. أي كسر واضح دون مستوى 3700 دولار قد يفتح الباب لتراجع أوسع نحو 3650–3600 دولار. في المقابل، فإن اختراق منطقة 3765–3790 دولار قد يمهد لإعادة اختبار القمة التاريخية البالغة 3791 دولار ويمدّد الاتجاه الصاعد القوي الذي استمر خلال الأسابيع الماضية.

في الأفق القريب، سيتابع المستثمرون بيانات اقتصادية أمريكية محورية تشمل مطالبات البطالة، وطلبات السلع المعمرة، والأهم مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي يوم الجمعة، والذي سيحدد بشكل كبير توقعات السياسة النقدية للفيدرالي واتجاه الذهب في المرحلة المقبلة.