الذهب يلمع من جديد: بيانات أمريكية ضعيفة وتصاعد التوترات الجيوسياسية يعززان مكاسبه
ارتفعت أسعار الذهب قرب مستوى 3400 دولار بدعم من ضعف بيانات التوظيف والتضخم في الولايات المتحدة، ما زاد من رهانات الأسواق على خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي. في الوقت ذاته، ساهمت التوترات المتصاعدة بين إسرائيل وإيران في دعم الإقبال على الذهب كملاذ آمن.

تواصل أسعار الذهب صعودها لليوم الثاني على التوالي، حيث سجلت مكاسب قوية واقتربت من مستوى 3400 دولار، مدعومة بتوقعات متزايدة بخفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. وجاء ذلك بعد صدور بيانات اقتصادية أمريكية ضعيفة، تضمنت ارتفاعًا في طلبات إعانة البطالة للأسبوع الثاني على التوالي إلى أكثر من 240 ألف، إلى جانب تراجع في مؤشرات التضخم.
وتأثر السوق أيضًا بالتطورات الجيوسياسية، إذ أفادت تقارير بأن إسرائيل تدرس تنفيذ عملية عسكرية ضد إيران خلال الأيام المقبلة، مما زاد من مشاعر النفور من المخاطرة بين المستثمرين. في ضوء ذلك، ارتفع الذهب إلى 3386 دولارًا، مدعومًا بانخفاض الدولار الأمريكي الذي تراجع إلى أدنى مستوياته في ثلاث سنوات، وتراجع عوائد السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات.
وأظهرت بيانات أسعار المنتجين في الولايات المتحدة زيادة سنوية بنسبة 2.6% خلال مايو، بينما تباطأ مؤشر الأسعار الأساسي قليلًا إلى 3%. وعلى المستوى الشهري، جاءت الأرقام دون التوقعات، مما دعم الحجة لخفض الفائدة.
من جهة أخرى، نقلت تقارير عن مصادر استخباراتية أمريكية قلقًا متزايدًا من احتمال إقدام إسرائيل على ضرب إيران دون تنسيق مسبق مع واشنطن. في السياق ذاته، يُرتقب اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي يومي 17 و18 يونيو، حيث ستتجه أنظار المستثمرين لمراقبة أي تغييرات في مسار السياسة النقدية.
فنيًا، تشير المؤشرات إلى أن الذهب قد يتجاوز مستوى 3400 دولار قريبًا، مع إمكانية استهداف مستويات مقاومة عند 3450 و3500 دولار. في المقابل، أي تراجع دون 3300 دولار قد يدفع السعر نحو دعم متوسط التحرك لـ50 يومًا عند 3275 دولار، مع دعم لاحق عند 3167 دولار.