الصين تضخ تريليون يوان في الأسواق بخطة تيسيرية جديدة لتحفيز الاقتصاد وسط الضبابية العالمية

في خطوة قوية لدعم الاقتصاد وسط التحديات العالمية، كشفت الصين صباح الأربعاء عن حزمة واسعة من الإجراءات التيسيرية للسياسة النقدية تهدف إلى تعزيز السيولة ودعم النمو المحلي، وأوضح محافظ بنك الصين الشعبي، يي قانغ، أن العالم يمر بفترة يسودها عدم اليقين، لكن النظام المالي الصيني لا يزال يتمتع بالمرونة.

وتتضمن الحزمة تقليص معدل السياسة النقدية الأساسي بمقدار 10 نقاط أساس، ما ينعكس مباشرة على خفض سعر الفائدة الأساسي على القروض (LPR) بنفس النسبة. كما قررت السلطات تخفيض نسبة الاحتياطي الإلزامي للبنوك بمقدار 50 نقطة أساس بدءًا من 15 مايو، وهو ما سيضخ نحو تريليون يوان في السوق.

إضافة إلى ذلك، تم تخفيض سعر إعادة الشراء لأجل 7 أيام من 1.5% إلى 1.4%، مع تقليص الفائدة على أدوات السياسة الهيكلية بمقدار 25 نقطة أساس. وأعلن أيضًا عن خفض في سعر "تسهيلات الإقراض الدائمة" بمقدار 10 نقاط أساس بدءًا من 8 مايو.

وشددت السلطات على ضرورة توجيه البنوك نحو تقليص معدلات الفائدة على الودائع، في خطوة تهدف إلى تحفيز الإنفاق والاستهلاك المحلي. كما خصص البنك المركزي 500 مليار يوان في شكل قروض لإعادة الإقراض، ستُوجَّه لدعم قطاع رعاية المسنين والخدمات الاستهلاكية.

وكانت هذه التحركات متوقعة إلى حد ما بعد تصريحات سابقة للمحافظ ألمح فيها إلى هذه الخطوات، لكن الإعلان الأخير تضمن تفاصيل واضحة وتوقيتًا دقيقًا لبدء التنفيذ، وفي أعقاب الإعلان، شهد اليوان الصيني تحسنًا في قيمته أمام الدولار بعد فترة من التراجع.