انخفض الدولار الأسترالي أمام الدولار الأمريكي يوم الخميس، وسط تزايد الضغوط الناتجة عن بيانات سوق العمل الأسترالي التي جاءت دون التوقعات. فقد أظهرت الأرقام الرسمية ارتفاع معدل البطالة إلى 4.3% في يونيو مقارنة بتوقعات سابقة عند 4.1%، في حين سجل صافي الوظائف الجديدة 2000 فقط، وهو رقم بعيد عن التقديرات البالغة 20000 وظيفة. هذه المعطيات تشير إلى تباطؤ ملحوظ في وتيرة تعافي سوق العمل الأسترالي، الأمر الذي يعزز احتمالات أن يتجه بنك الاحتياطي الأسترالي نحو خفض أسعار الفائدة خلال اجتماعه المقبل، خاصة مع تراجع توقعات التضخم في يوليو إلى 4.7%.
على الجانب الآخر، تلقى الدولار الأمريكي دفعة قوية من بيانات مبيعات التجزئة لشهر يونيو، والتي سجلت ارتفاعًا بنسبة 0.6%، متجاوزة التوقعات البالغة 0.1%. هذه الأرقام تعكس مرونة إنفاق المستهلكين الأمريكيين، رغم استمرار التحديات المتعلقة بالسياسات التجارية وارتفاع تكاليف الاقتراض، ما أدى إلى تراجع توقعات خفض الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر. وفقًا لأداة FedWatch، انخفضت احتمالات خفض الفائدة في ذلك الشهر إلى 52.7%، بينما زادت التوقعات ببقاء أسعار الفائدة دون تغيير.
فنيًا، فقد زوج الدولار الأسترالي/الدولار الأمريكي زخمه الصعودي بعد أن فشل في اختراق مستوى 0.6600 الأسبوع الماضي، حيث تراجع السعر إلى ما دون مستوى 0.6485، مع خسائر يومية بلغت نحو 0.70%. كما أن الزوج تراجع أيضًا دون المتوسط المتحرك الأسي لمدة 50 يومًا، مما يشير إلى مقاومة فورية عند مستوى 0.6490. وتترقب الأسواق الآن بيانات معنويات المستهلكين في الولايات المتحدة يوم الجمعة، والتي قد تشكل عاملًا إضافيًا في تحديد توجهات السياسة النقدية الأمريكية المقبلة.
