العقود الآجلة لمؤشر داو تتراجع بحذر قبل سيل البيانات الأمريكية وتزايد رهانات خفض الفائدة
تراجعت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية بشكل طفيف مع ترقب المتداولين لبيانات اقتصادية حاسمة قد تدعم توقعات خفض الفائدة في ديسمبر.
تسجل العقود الآجلة لمؤشر داو جونز تراجعًا طفيفًا خلال التداولات الأوروبية يوم الثلاثاء، حيث انخفضت بنحو 0.07% لتتداول دون مستوى 46,500 نقطة قبل افتتاح وول ستريت. وتمتد التحركات السلبية لتشمل العقود الآجلة لمؤشري S&P 500 وناسداك 100، والتي تراجعت بنسب 0.06% و0.16% على التوالي، في ظل حالة من الترقب الحذر قبل صدور بيانات اقتصادية أمريكية مؤثرة.
ورغم هذا التراجع المحدود، فإن شهية المخاطرة في السوق قد تستعيد قوتها لاحقاً، خاصة مع استمرار الدعم الذي تتلقاه أسهم التكنولوجيا من توقعات خفض سعر الفائدة الفيدرالي في ديسمبر. وتصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الأخيرة—خصوصاً النبرة التيسيرية لكريستوفر والر—رفعت من رهانات السوق على خفض الفائدة، وأعادت الزخم إلى قطاع التكنولوجيا خلال جلسة الاثنين.
وينتظر المتداولون اليوم سلسلة مهمة من البيانات تشمل تقرير ADP للتوظيف، ومبيعات التجزئة، ومؤشر أسعار المنتجين، وهي مؤشرات قد تؤثر مباشرة على توقعات السياسة النقدية خلال الفترة المقبلة.
وتُظهر أداة CME FedWatch أن الأسواق تسعر الآن احتمالًا بنسبة 81% لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع ديسمبر، مقارنة بـ 71% فقط قبل يوم واحد، ما يعكس ارتفاع ثقة المستثمرين بأن الفيدرالي سيُقدم على خطوة تيسيرية جديدة.
وفي تصريحات يوم الاثنين، أشار المحافظ كريستوفر والر إلى أن ضعف سوق العمل أصبح مصدر القلق الأكبر، مؤكدًا أن التضخم لم يعد يشكل تهديدًا خطيرًا في ظل التراجع الأخير في وتيرة التوظيف. كما توقع إمكانية مراجعة أرقام وظائف سبتمبر نحو الأسفل، معتبراً أن تباطؤ التوظيف في قطاعات معينة قد يدعم خفضًا قريبًا في أسعار الفائدة.
وكانت بورصة وول ستريت قد أنهت جلسة الاثنين على ارتفاع قوي، حيث صعد مؤشر داو جونز بنسبة 0.44%، وارتفع S&P 500 بنحو 1.55%، وقفز ناسداك 100 بنسبة 2.69%. وقادت أسهم التكنولوجيا المكاسب، مع ارتفاع سهم برودكوم بنسبة 11.1% بفضل التفاؤل حول مشاريع الذكاء الاصطناعي، وزيادة أسهم ألفابيت بنسبة 6.3% بعد تقدم قيمة الشركة السوقية على مايكروسوفت، إضافة إلى مكاسب سهم تسلا التي بلغت 6.8% بعد تصريحات إيلون ماسك حول الجيل الجديد من شرائح الذكاء الاصطناعي.