الفرنك السويسري يواصل تفوقه والدولار الأمريكي تحت الضغط مع ترقب خفض الفائدة الفيدرالية

يواصل الفرنك السويسري مكاسبه أمام الدولار الأمريكي مع استبعاد البنك الوطني السويسري العودة إلى الفائدة السلبية، في حين يتراجع الدولار وسط توقعات قوية بخفض الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي.

Oct 28, 2025 - 19:29
الفرنك السويسري يواصل تفوقه والدولار الأمريكي تحت الضغط مع ترقب خفض الفائدة الفيدرالية

واصل زوج الدولار الأمريكي/الفرنك السويسري (USD/CHF) تراجعه يوم الثلاثاء، مسجلًا انخفاضًا جديدًا لليوم الرابع على التوالي مع استمرار قوة العملة السويسرية. وفي وقت كتابة التقرير، يتم تداول الزوج قرب مستوى 0.7930 بانخفاض يبلغ نحو 0.27% خلال اليوم، وسط ضغوط متزايدة على الدولار الأمريكي قبل صدور قرار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي.

يأتي هذا التراجع مدفوعًا بزيادة الإقبال على الفرنك السويسري، بعد أن أظهر محضر اجتماع البنك الوطني السويسري لشهر سبتمبر أن البنك لم يعد يرى مخاطر الانكماش تهديدًا كبيرًا، كما استبعد بشكل واضح العودة إلى معدلات الفائدة السلبية في المستقبل القريب. وأشار البنك إلى أن السياسة النقدية الحالية لا تزال داعمة، وأن الإجراءات السابقة ما زالت تؤثر إيجابًا في النشاط الاقتصادي المحلي.

في المقابل، يعاني الدولار الأمريكي من ضغوط متزايدة مع اقتراب اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي، حيث تتوقع الأسواق خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس ليصل إلى نطاق يتراوح بين 3.75% و4.00%. وتشير بيانات CME FedWatch إلى أن المستثمرين يمنحون احتمالًا يقارب 97% لخفض الفائدة في أكتوبر، مع فرص تقارب 95% لخفض آخر في ديسمبر، في ظل تباطؤ النمو وتراجع مؤشرات الثقة.

كما يضيف الإغلاق الحكومي الأمريكي المستمر حالة من الغموض إلى المشهد الاقتصادي، إذ يدور الجدل داخل الاحتياطي الفيدرالي حول مدى الحاجة إلى الإسراع في تيسير السياسة النقدية رغم بقاء التضخم فوق الهدف البالغ 2%. هذا المناخ المليء بعدم اليقين يجعل الأسواق أكثر ميلًا إلى الأصول الآمنة مثل الفرنك السويسري.

ورغم ضعف الدولار، قد يجد بعض الدعم المؤقت مع تحسن معنويات المخاطرة عالميًا. فقد عززت التطورات الإيجابية في المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين التفاؤل في الأسواق، خاصة بعد الإعلان عن التوصل إلى اتفاق إطار عمل جديد بشأن الرسوم الجمركية، تمهيدًا لاجتماع مرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ هذا الأسبوع.

ومع ذلك، تظل النظرة العامة تميل إلى مزيد من الضعف للدولار الأمريكي، في ظل توقعات استمرار السياسة النقدية التيسيرية في الولايات المتحدة مقابل موقف أكثر استقرارًا من جانب البنك الوطني السويسري، مما يمنح الفرنك ميزة واضحة في الوقت الراهن.