الفضة تتراجع إلى أدنى مستوياتها في أسبوعين مع تزايد شهية المخاطرة وتفاؤل الأسواق باتفاق تجاري أمريكي-صيني
تراجعت أسعار الفضة قرب 47.30 دولار مع تراجع الطلب على الملاذات الآمنة بفعل تفاؤل المستثمرين بشأن صفقة تجارية مرتقبة بين واشنطن وبكين، وسط إشارات فنية ترجّح مزيدًا من الهبوط.
                                واصلت أسعار الفضة تراجعها خلال تعاملات الاثنين، متجهة نحو أدنى مستوياتها في أسبوعين عند حدود 47.30 دولار للأوقية، مع تحسن شهية المخاطرة في الأسواق بعد أنباء إيجابية عن المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
ويبدو أن التفاؤل المتزايد بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق بين الجانبين قد قلّص الطلب على الأصول الدفاعية، مثل الذهب والفضة، حيث فضّل المستثمرون الاتجاه نحو الأصول ذات العائد الأعلى. ويأتي ذلك بعد تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبّر فيها عن ثقته بإمكانية إبرام "صفقة جيدة" مع نظيره الصيني شي جين بينغ، مما أشاع موجة من الارتياح في الأسواق العالمية.
من الناحية الفنية، تشير الرسوم البيانية إلى أن الفضة تتداول تحت خط العنق لنمط رأس وكتفين هبوطي، تم تحديده حول مستوى 50.70 دولار، ما يؤكد استمرار الاتجاه السلبي على المدى القريب. ويستهدف النمط حاليًا منطقة 46.35 دولار، وهي تتطابق تقريبًا مع مستوى تصحيح فيبوناتشي 61.8% لموجة الصعود بين سبتمبر وأكتوبر.
ويُتوقع أن تشكل المنطقة الواقعة بين 46.00 و46.35 دولار دعمًا فنيًا قويًا، إذ كانت هذه المستويات قد أوقفت الانخفاض في نهاية سبتمبر ومطلع أكتوبر. وفي حال كسر هذا النطاق، قد يمتد الهبوط نحو مستوى 44.00 دولار، الذي يتوافق مع تصحيح فيبوناتشي بنسبة 76.2%.
أما على الجانب الصاعد، فمن المرجح أن تواجه محاولات الارتداد مقاومة عند 49.40 دولار، وهي قمم 22 و23 أكتوبر، ثم عند خط العنق قرب 51.00 دولار، قبل أن يظهر حاجز المقاومة الأهم عند 52.75 دولار — أعلى مستوى سجّلته الفضة في 20 أكتوبر.
وبينما تظل العوامل الفنية تشير إلى ضغوط هبوطية، سيبقى مسار الفضة خلال الأيام المقبلة رهين تطورات المفاوضات التجارية بين واشنطن وبكين ومدى استمرار تفاؤل الأسواق بالمشهد الاقتصادي العالمي.