استهلت الفضة تعاملات الأسبوع على استقرار ملحوظ، حيث تتداول بالقرب من 33.40 دولار خلال الجلسات الأمريكية، وذلك بعد أن سجلت مكاسب قوية تجاوزت 4% في الأسبوع الماضي. هذا الأداء الصاعد جاء نتيجة اختراق فني واضح وتجدد الإقبال على الأصول الآمنة، خاصة مع استمرار التوترات في الأسواق العالمية.
رغم تراجع طفيف في الأسعار الفورية صباح الاثنين، إلا أن المعدن الثمين لا يزال محافظًا على موقعه أعلى المستوى النفسي البالغ 33.00 دولار. ويبدو أن السوق تمرّ بمرحلة ترقب بعد الحركة الحادة الأخيرة، حيث لم تُظهر المؤشرات بعد استعدادًا لاتجاه جديد. ومع ذلك، لا تزال النظرة العامة تميل إلى الإيجابية، خاصة في ظل التداول فوق متوسط الحركة القصير الأجل، رغم أن الزخم الفوري يبدو محدودًا بعض الشيء.
من منظور فني، أكدت الفضة الأسبوع الماضي اختراقًا حاسمًا من نموذج مثلث متماثل استمر لعدة أسابيع. وشهد السوق تأكيدًا لهذا الاختراق من خلال إغلاقات يومية متكررة أعلى منطقة 32.60–32.80 دولار، والتي تتماشى مع المتوسط المتحرك الأسي لـ21 يومًا. وقد تبع ذلك ارتفاع تدريجي مدعوم بعمليات شراء متواصلة وإعادة اختبار ناجح لخط الاتجاه الهابط.
في الوقت الحالي، تقف الأسعار دون ذروة الجمعة التي لامست 33.54 دولار، ما يشير إلى تهدئة مؤقتة في الزخم الصاعد دون وجود عمليات بيع قوية. تتركز المقاومة القريبة الآن بين 33.70 و34.00 دولار، وإذا تم اختراق هذا النطاق، فقد تمهد الفضة الطريق لبلوغ أعلى مستويات مارس عند 34.50 دولار، وربما الوصول إلى 35.00 دولار لاحقًا.
أما من ناحية الدعم، فإن أول خط دفاع يقع عند 32.80–32.60 دولار، وإذا كُسر هذا المستوى، فقد تمتد التراجعات إلى 32.00 دولار ثم 31.00 دولار. في الوقت ذاته، تُظهر مؤشرات الزخم توجهًا إيجابيًا، حيث يحافظ مؤشر القوة النسبية (RSI) على قراءة معتدلة عند 56.24، بينما لا يزال مؤشر MACD في النطاق الإيجابي مع انحراف صعودي طفيف، مما يدعم استمرار الاتجاه الحالي بدلاً من انعكاسه.
