الفضة تستقر قرب 38 دولار وسط ضغوط الدولار وترقب قمة ترامب - زيلينسكي

تتحرك الفضة حول مستوى 38 دولارًا تحت ضغط الدولار القوي وارتفاع عوائد السندات، فيما يترقب المستثمرون قمة ترامب-زيلينسكي وبيانات الفيدرالي التي قد تحدد مسار الأسعار المقبلة.

Aug 18, 2025 - 18:45
الفضة تستقر قرب 38 دولار وسط ضغوط الدولار وترقب قمة ترامب - زيلينسكي

استقرت أسعار الفضة قرب مستوى 38.00 دولار خلال تداولات الاثنين، حيث فضل المستثمرون الترقب قبل انعقاد القمة المرتقبة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وجاء هذا الاستقرار في ظل ضغوط ناتجة عن قوة الدولار الأمريكي وصعود عوائد سندات الخزانة، ما قلص من فرص صعود المعدن الثمين.

سجلت العوائد على السندات الأمريكية ارتفاعًا ملحوظًا، حيث بلغ العائد على سندات 10 سنوات 4.345%، فيما صعد العائد على سندات 30 عامًا إلى 4.946%، وهي أعلى مستوياتها في 11 يومًا. هذا الارتفاع يزيد من تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بأصول لا توفر عائدًا مثل الفضة، ما يعزز الضغوط البيعية.

من الناحية الفنية، بقيت الفضة عالقة أسفل مقاومة قوية عند 38.50-39.00 دولار، مع تشكل نمط "قمة مزدوجة" يشير إلى فقدان الزخم الصعودي. كسر مستوى الدعم عند 37.50 دولار قد يمهد الطريق لتراجعات أعمق نحو 36.50 دولار، وربما حتى 35.50 دولار. المؤشرات الفنية الأخرى، مثل مؤشر القوة النسبية ومؤشر MACD، تعكس حالة من التماسك والحياد، ما يعزز الرأي بأن الأسعار تتحرك في نطاق ضيق حاليًا.

على الصعيد الجيوسياسي، تزايدت حالة الترقب بعد فشل القمة الأخيرة بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تحقيق تقدم ملموس بشأن وقف إطلاق النار. ومع ذلك، فإن طرح قضايا تتعلق بضمانات أمنية محتملة لأوكرانيا أعطى بصيص أمل لمحادثات اليوم، والتي ستشهد مشاركة قادة أوروبيين بارزين من بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر.

أما من جانب السياسة النقدية، فإن التوقعات بخفض الفائدة الأمريكية بمقدار 25 نقطة أساس في سبتمبر لا تزال قائمة بنسبة تقارب 84%، بحسب أداة CME FedWatch. مثل هذا الاتجاه نحو التيسير من شأنه أن يضعف الدولار وعوائد السندات، وهو ما قد يمنح الفضة دعمًا إضافيًا في الأسابيع المقبلة. وينتظر المتداولون الآن محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء، إلى جانب كلمة رئيس البنك جيروم باول في ندوة جاكسون هول يوم الجمعة، بحثًا عن مؤشرات أوضح حول مسار السياسة النقدية.