الفضة تقفز فوق 32.60 دولارًا مع تنامي القلق المالي وتصاعد التوترات العالمية
شهدت أسعار الفضة ارتفاعًا ملحوظًا لتصل إلى أعلى مستوياتها الشهرية مدفوعة بطلب متزايد على الملاذات الآمنة وسط اضطرابات مالية أمريكية متفاقمة وتصعيد في الأوضاع الجيوسياسية العالمية. كما تواصل التوترات في الشرق الأوسط وتحركات أوكرانيا على الساحة الأوروبية دفع المستثمرين نحو الأصول الدفاعية.

ارتفعت أسعار الفضة خلال تعاملات الخميس في آسيا، لتصل إلى حوالي 32.60 دولار للأونصة، مواصلة مكاسبها للجلسة الثالثة على التوالي. هذا الصعود يأتي مدعومًا بتزايد الإقبال على الأصول الآمنة، في ظل تصاعد القلق بشأن الاستقرار المالي في الولايات المتحدة وتدهور التصنيف الائتماني للبلاد. وكانت وكالة موديز قد خفضت التصنيف السيادي الأمريكي إلى Aa1، مشيرة إلى توقعات بزيادة الدين العام إلى أكثر من 130% من الناتج المحلي خلال العقد المقبل، وسط نمو العجز المالي وتباطؤ الإيرادات.
في الوقت ذاته، تسهم الاضطرابات المتواصلة في الشرق الأوسط في تعزيز حالة عدم اليقين بالأسواق، ما يدفع المستثمرين نحو المعادن الثمينة. وقد صرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن العمليات العسكرية في غزة ستستمر ما لم تُحل قضية الرهائن، رغم الإعلان عن السماح بإدخال مساعدات إنسانية للقطاع. إلا أن تقارير الأمم المتحدة أشارت إلى تحديات كبيرة في إيصال هذه المساعدات إلى من يحتاجها.
على صعيد السياسة الدولية، تخطط أوكرانيا للتوجه إلى الاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل بطلب مصادرة الأصول الروسية وفرض عقوبات على بعض مستوردي النفط الروسي، وذلك في ظل تراجع إدارة ترامب عن اتخاذ إجراءات أكثر صرامة في هذا الملف. وتعتزم كييف تقديم مقترح غير معلن للاتحاد، تطلب فيه من الدول الأعضاء اتخاذ مواقف مستقلة فيما يخص العقوبات، في خطوة قد تفتح جبهة جديدة في الضغوط الاقتصادية على موسكو.