الفضة تلمع مجددًا بعد صدمة بيانات الوظائف الأمريكية وتزايد رهانات خفض الفائدة
قفزت أسعار الفضة بقوة بعد أن فجّرت بيانات الوظائف الأمريكية مفاجأة سلبية، مما عزز التوقعات بخفض وشيك للفائدة الفيدرالية وأشعل الطلب على المعادن الثمينة.

ارتفعت أسعار الفضة بشكل ملحوظ يوم الجمعة بعدما تراجعت في وقت مبكر، مستفيدة من الهبوط الحاد للدولار الأمريكي في أعقاب صدور تقرير الوظائف الأمريكية لشهر يوليو، الذي جاء دون توقعات الأسواق بكثير. فقد أضاف الاقتصاد الأمريكي 73 ألف وظيفة فقط، مقارنة بالتقديرات التي كانت تشير إلى 110 آلاف، بينما تم تعديل بيانات يونيو بشكل حاد إلى الأسفل، مما فاقم الشعور بالضعف في سوق العمل.
وساهمت هذه البيانات الضعيفة في رفع احتمال خفض سعر الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعه المقبل بشدة، حيث تشير أدوات السوق إلى أن احتمالية الخفض باتت تقارب 82% مقارنة بـ37% فقط قبل التقرير. وقد أدى ذلك إلى تراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية، وأثار موجة شراء على أصول الملاذ الآمن مثل الفضة، التي تجاوزت حاجز 36.50 دولار للأونصة.
وفي الوقت ذاته، أظهرت مؤشرات قطاع التصنيع إشارات متباينة، إذ تحسن مؤشر S&P PMI إلى 49.8 نقطة، بينما تراجع نظيره ISM إلى 48.0 نقطة، ما يدل على استمرار حالة الانكماش الصناعي.
من الناحية الفنية، ما يزال الاتجاه العام للفضة حذرًا، إذ أن الأسعار لم تستعد بعد القناة الصاعدة التي تم كسرها، مع بقاء المؤشرات الفنية في منطقة محايدة إلى هبوطية. ويستمر المتوسط المتحرك لـ50 يومًا عند 36.56 دولار بتقديم دعم فوري، بينما يمثل نطاق 35.30–35.70 دولار منطقة طلب حيوية في حال عادت الضغوط البيعية. في المقابل، إذا استمر التعافي، فقد تتجه الأنظار إلى مستويات المقاومة بين 37.50 و38.00 دولار.