النفط يتراجع قرب 61 دولارًا مع تصاعد عوائد السندات الأمريكية وضعف بيانات الصين

تراجعت أسعار النفط إلى ما يقارب 61 دولارًا للبرميل متأثرة بارتفاع حاد في عوائد السندات الأمريكية بعد خفض موديز لتصنيف الولايات المتحدة الائتماني، مما أثار قلق الأسواق بشأن النمو والإنفاق. وزادت البيانات الاقتصادية الضعيفة من الصين من ضغوط البيع، لتتراجع آفاق الطلب العالمي على الطاقة.

May 19, 2025 - 14:58
النفط يتراجع قرب 61 دولارًا مع تصاعد عوائد السندات الأمريكية وضعف بيانات الصين

تراجعت أسعار عقود خام غرب تكساس الوسيط (WTI) بشكل حاد مع انطلاق تعاملات الأسبوع، لتصل إلى مستويات تقارب 61.00 دولارًا للبرميل، متأثرة بموجة بيع قوية جاءت نتيجة ارتفاع عائدات السندات الأمريكية وتراجع الثقة في الاقتصاد الأمريكي عقب قرار وكالة موديز خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة.

وكالة موديز خفضت تصنيف ديون الحكومة الأمريكية طويلة الأجل وغير المضمونة من الفئة الممتازة Aaa إلى Aa1، مشيرة إلى تنامي الدين العام وتزايد تكاليف الفائدة بشكل يفوق الدول ذات التصنيف المماثل. هذه الخطوة أدت إلى قفزة في عائدات سندات الخزانة لأجل عشر سنوات، التي ارتفعت بنسبة 2.3% لتسجل نحو 4.54%، ما أثار مخاوف بشأن تقييد قدرة الحكومة الأمريكية على الإنفاق، وبالتالي تقليص الطلب المحتمل على الطاقة.

الانعكاسات السلبية لخفض التصنيف طالت أيضًا العملة الأمريكية، حيث تراجع مؤشر الدولار (DXY) إلى نحو 100.20، في إشارة إلى تراجع ثقة الأسواق في أداء الدولار مقابل سلة من العملات العالمية.

ولم تقتصر الضغوط على النفط من الجانب الأمريكي فقط، بل ساهمت أيضًا بيانات الاقتصاد الصيني الضعيفة في تفاقم التراجع. فقد كشف مكتب الإحصاءات الصيني عن تباطؤ نمو الإنتاج الصناعي في أبريل إلى 6.1% على أساس سنوي، مقارنة بـ7.7% في مارس، بينما جاءت مبيعات التجزئة أقل من التوقعات، مسجلة نموًا بنسبة 5.1% فقط.

هذه الأرقام قلّصت الآمال بتحسن مستدام في الطلب من ثاني أكبر اقتصاد في العالم، مما زاد من ضغوط البيع على النفط وسط مخاوف متزايدة بشأن تباطؤ النمو العالمي والتقلبات في السياسات النقدية والمالية.