النفط يتراجع وسط شبح الحرب التجارية وانقطاع ضخم يضرب مصافي إسبانيا

شهدت أسعار النفط تراجعًا في بداية جلسة التداول اليوم، متأثرة بتزايد المخاوف من تباطؤ الطلب العالمي على الطاقة، في ظل التصعيد المتجدد للحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وفقًا لتقرير أصدره خبيرا السلع في ING، إوا مانثي ووارن باترسون.
انخفض خام برنت بما يقارب 1% في التعاملات المبكرة، ليقترب من مستوى 65 دولارًا للبرميل، وسط إشارات متزايدة إلى تباطؤ الاقتصاد الأمريكي ورد الصين على الرسوم الجمركية الجديدة، ما أعاد القلق بشأن مستقبل الطلب على النفط.
وتُضاف إلى هذه المخاوف نية تحالف "أوبك+" زيادة إنتاجه في الاجتماع المقرر الأسبوع المقبل، الأمر الذي يعزز من احتمالات استمرار الضغوط النزولية على أسعار الخام.
من جانبه، صرّح وزير الطاقة الأمريكي، كريس رايت، بأن بلاده ستواصل العمل على إعادة ملء احتياطي النفط الاستراتيجي مستفيدة من الأسعار الحالية الجذابة. وذكر أن المخزون الحالي يبلغ نحو 397 مليون برميل، بعد أن وصل إلى أدنى مستوياته عند 347 مليون برميل في عام 2023، لكنه لا يزال أقل بكثير من ذروته البالغة 656 مليون برميل في منتصف 2020. وأضاف رايت أن إعادة ملء الاحتياطي بالكامل سيتطلب تمويلًا يقدّر بنحو 20 مليار دولار، مشيرًا إلى سعيه للحصول على دعم من الكونغرس لتسريع العملية.
وفي تطور منفصل، تعطلت عدة مصافي تكرير نفط في إسبانيا إثر انقطاع واسع في التيار الكهربائي ضرب البلاد يوم الاثنين. وأفادت شركة "موفي" بإيقاف جميع منشآتها، بينما أعلنت شركة "ريبسول SA"، المالكة لمجموعة "بيترو نور"، عن تأثر كافة مصافيها العاملة. وأدى الحادث إلى توقف الإنتاج في مصافٍ تعالج يوميًا ما يصل إلى 1.3 مليون برميل، في أكبر انقطاع كهربائي تشهده أوروبا منذ سنوات. لا تزال التحقيقات جارية لتحديد الأسباب الدقيقة، فيما بدأت الشركات في تفعيل خطط الطوارئ لاستعادة النشاط تدريجيًا.