النفط يتمسك بمكاسبه قرب 57 دولارًا وسط مخاوف الإمدادات وتوترات جيوسياسية

حافظ خام غرب تكساس الوسيط على استقراره قرب 57.50 دولار للبرميل مع تصاعد مخاوف تعطل الإمدادات، في ظل تعقيدات ملف السلام الأوكراني وتوترات الشرق الأوسط، مقابل دعم محتمل من الطلب الصيني.

Dec 29, 2025 - 12:36
النفط يتمسك بمكاسبه قرب 57 دولارًا وسط مخاوف الإمدادات وتوترات جيوسياسية

شهدت أسعار خام غرب تكساس الوسيط (WTI) ارتدادًا خلال تعاملات يوم الاثنين، بعد خسائر حادة بلغت نحو 2.5% في الجلسة السابقة، حيث جرى تداول الخام قرب مستوى 57.30 دولار للبرميل خلال الساعات الأوروبية.

وجاء هذا التعافي في وقت يقيّم فيه المستثمرون مخاطر الإمدادات العالمية، خاصة مع تزايد الشكوك حول توقيت التوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيا، ما يثير مخاوف من استمرار الاضطرابات في أسواق الطاقة.

وفي هذا السياق، من المقرر أن يجري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب محادثات جديدة مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال نهاية الأسبوع. وبحسب تقارير إعلامية، أشار ترامب إلى تحقيق تقدم في المفاوضات، لكنه أكد عدم حدوث اختراق حاسم في القضايا الإقليمية الحساسة، ما يعني أن التوصل إلى اتفاق قد يستغرق عدة أسابيع إضافية.

كما تلقت أسعار النفط دعمًا إضافيًا من التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط، حيث أدت الضربات الجوية السعودية في اليمن، إلى جانب تصريحات إيرانية تحذيرية بشأن تصعيد أوسع ضد الولايات المتحدة وأوروبا وإسرائيل، إلى زيادة المخاوف من تعطل محتمل في إمدادات النفط.

وأشار محللون إلى أن الأسواق تراقب أيضًا تطورات أخرى قد تؤثر على الإمدادات، من بينها تشديد الولايات المتحدة إجراءاتها ضد شحنات النفط الفنزويلية، إضافة إلى تداعيات الضربات الأمريكية على مواقع تابعة لتنظيم داعش في نيجيريا، التي تنتج نحو 1.5 مليون برميل يوميًا.

وعلى جانب الطلب، أعلنت الصين عن خطط لزيادة الإنفاق المالي خلال عام 2026، في خطوة تعكس دعمًا مستمرًا للنمو الاقتصادي، وهو ما قد يساهم في تعزيز الطلب العالمي على النفط خلال الفترة المقبلة.

ورغم هذا الدعم قصير الأجل، لا يزال النفط متجهًا لتسجيل خسائر سنوية تتجاوز 20%، في أكبر تراجع سنوي منذ عام 2020، وسط توقعات باستمرار فائض المعروض العالمي خلال العام المقبل.