النفط يثبت أقدامه فوق 64 دولارًا مع ترقب الأسواق لاجتماع أوبك+ وتقارير المخزونات الأمريكية

استقر خام غرب تكساس الوسيط فوق 64 دولارًا للبرميل مع انحسار المخاطر الجيوسياسية قبل اجتماع أوبك+ المرتقب الذي قد يرسم ملامح الإمدادات القادمة. في الوقت نفسه، تترقب الأسواق بيانات جديدة من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية وسط مؤشرات مختلطة على الطلب والاقتصاد العالمي.

Jul 2, 2025 - 19:30
النفط يثبت أقدامه فوق 64 دولارًا مع ترقب الأسواق لاجتماع أوبك+ وتقارير المخزونات الأمريكية

يتداول خام غرب تكساس الوسيط (WTI) ضمن نطاق ضيق قرب 64.50 دولار للبرميل يوم الأربعاء، مستقرًا بعد الهبوط الحاد الذي شهدته الأسعار بفعل إعلان الهدنة بين إيران وإسرائيل، وهو ما خفف من حدة العلاوات الجيوسياسية التي كانت ترفع الأسعار سابقًا. في حين تراجع الزخم بعض الشيء، لا يزال المتعاملون يترقبون بحذر تطورات السوق قبيل اجتماع أوبك+ في السادس من يوليو، والذي يتوقع أن يحدد توجهات الإنتاج للفترة المقبلة.

يأتي هذا الاستقرار بالرغم من ضغوط إضافية ناجمة عن بيانات معهد البترول الأمريكي (API) التي أظهرت ارتفاعًا مفاجئًا في مخزونات الخام الأمريكية بمقدار 680 ألف برميل، في وقت كان متوقعًا فيه أن تنخفض المخزونات بسبب ذروة الطلب الصيفي. كذلك، تنتظر الأسواق صدور تقرير إدارة معلومات الطاقة (EIA) في وقت لاحق من اليوم، بحثًا عن مؤشرات أدق حول مستويات الإمدادات.

أما على مستوى الإنتاج، فتخطط أوبك+ لزيادة إنتاجها بواقع 411 ألف برميل يوميًا في أغسطس، لتصل زياداتها الإجمالية هذا العام إلى نحو 1.78 مليون برميل يوميًا، بما يعادل أكثر من 1.5% من الطلب العالمي، وسط تصريحات متفائلة من كبار المنتجين مثل السعودية وروسيا حول توقعات الطلب في الصيف. غير أن حالة من الحذر لا تزال تخيم على الأسواق بسبب المخاوف المتعلقة بالتجارة العالمية، خاصة في ظل الغموض حول الرسوم الجمركية الأمريكية التي قد تتضح معالمها بعد التاسع من يوليو.

في المقابل، أظهرت الصين إشارات إيجابية بعدما صعد مؤشر مديري المشتريات التصنيعي Caixin إلى 50.4 في يونيو، معلنًا عودة القطاع إلى النمو للمرة الأولى منذ مارس بفضل زيادة الطلبات والإنتاج. غير أن هذا التفاؤل قابله ضعف في بيانات التوظيف الأمريكية، حيث فقد القطاع الخاص 33 ألف وظيفة في يونيو خلافًا للتوقعات التي كانت تشير إلى نمو بحدود 95 ألفًا، ما قد يضغط لاحقًا على توقعات الطلب العالمي. ومع انتظار تقرير الوظائف غير الزراعية (NFP) الأمريكي يوم الخميس، تتزايد الترقبات بشأن مسار الفيدرالي حيال أسعار الفائدة واحتمالات تأثيرها على سوق النفط مستقبلًا.