النفط يقفز فوق 72 دولارًا مع ضربات إسرائيلية لإيران ومخاوف من أزمة أوسع

سجل خام غرب تكساس الوسيط ارتفاعًا حادًا متجاوزًا 72 دولارًا للبرميل بعد ضربات جوية إسرائيلية استهدفت منشآت نووية إيرانية، ما زاد التوترات في منطقة تمثل ثلث إنتاج العالم من النفط. ومع ذلك، تلوح تهديدات ترامب التجارية بظلال من عدم اليقين على الأسواق.

Jun 13, 2025 - 09:24
النفط يقفز فوق 72 دولارًا مع ضربات إسرائيلية لإيران ومخاوف من أزمة أوسع

ارتفعت أسعار خام غرب تكساس الوسيط بشكل حاد خلال تداولات يوم الجمعة لتبلغ 72.05 دولارًا للبرميل، وهو أعلى مستوى يسجله منذ فبراير، وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط. جاءت هذه القفزة بعد غارات جوية إسرائيلية استهدفت مواقع في إيران، شملت منشآت حيوية في برنامجها النووي، أبرزها موقع نطنز لتخصيب اليورانيوم. وصرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن العمليات ستستمر حتى تحقيق الأهداف، فيما أعلن وزير الدفاع حالة الطوارئ تحسبًا لأي رد إيراني محتمل.

هذا التصعيد العسكري أثار مخاوف جديدة بشأن استقرار الإمدادات في الشرق الأوسط، وهو ما دفع المستثمرين إلى إعادة تسعير مخاطر السوق، خاصة وأن المنطقة مسؤولة عن نحو ثلث إنتاج النفط عالميًا. وعلّق وارن باترسون، رئيس استراتيجية السلع في بنك "ING"، أن الأسواق دخلت مجددًا مرحلة من عدم اليقين الجيوسياسي الحاد، وهو ما يعزز أسعار النفط بفعل المخاطر المحتملة على المعروض.

في المقابل، تواجه الأسواق ضغوطًا من جانب آخر مع تجدد الخطاب الحمائي من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي أشار إلى نية فرض تعريفات جمركية على عدد من الشركاء التجاريين للولايات المتحدة. وعلى الرغم من إعلانه اكتمال اتفاق مع الصين، لم تصدر بكين تأكيدًا رسميًا، مما أضاف مزيدًا من الغموض. وتبقى الأسواق في حالة ترقب لتطورات محادثات التجارة، في حين قد تؤدي أي خطوات فعلية بشأن الرسوم إلى تهدئة مكاسب النفط لاحقًا.