الين الياباني بين مطرقة التوترات ومطرقة الفيدرالي: هل يكسر الحصار الفني؟

يفقد الين الياباني بعضًا من زخمه أمام الدولار الأمريكي رغم تصاعد التوترات الجيوسياسية، وسط ترقب الأسواق لقرارات مصيرية من بنك اليابان والاحتياطي الفيدرالي. التحليل الفني يكشف أن الهبوط لا يزال محدودًا، لكن أي كسر للدعم الفني قد يغيّر مسار السوق.

Jun 16, 2025 - 12:20
الين الياباني بين مطرقة التوترات ومطرقة الفيدرالي: هل يكسر الحصار الفني؟

بدأ الين الياباني تعاملات الأسبوع بأداء ضعيف مقابل الدولار، مواصلاً التراجع لليوم الثاني، في ظل توقعات تشير إلى احتمال إبقاء بنك اليابان على أسعار الفائدة دون تغيير حتى نهاية العام. وتساهم شهية المستثمرين المرتفعة تجاه الأصول ذات المخاطر، على خلفية التفاؤل بأسواق الأسهم، في تراجع الطلب على الين كملاذ آمن.

مع ذلك، فإن أجواء عدم اليقين الناتجة عن تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، والقلق المستمر حول العلاقات التجارية، يوفران بعض الدعم للين الياباني. كما أن الاتجاه السائد نحو تطبيع السياسة النقدية اليابانية وسط ارتفاع معدلات التضخم، قد يساعد في الحد من تراجعات العملة.

تترقب الأسواق قرار بنك اليابان بشأن السياسة النقدية خلال اجتماع يوم الثلاثاء، حيث من المتوقع أن يتم تثبيت سعر الفائدة عند 0.5%. بالتوازي، تشير التسريبات إلى مناقشة خطة لتقليص مشتريات السندات الحكومية تدريجياً بحلول 2026، وهو ما يُنظر إليه كخطوة نحو تشديد السياسة. كل هذه التطورات قد تزيد من جاذبية الين في الفترة المقبلة.

على الصعيد الجيوسياسي، لا تزال تداعيات الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وإيران تلقي بظلالها على المشهد العالمي، حيث وصفت إسرائيل عملياتها بأنها "ضد تهديد وجودي"، فيما ردت إيران بمئات الطائرات المسيرة، مهددة بتصعيد إضافي.

أما الدولار الأمريكي، فيواجه صعوبات في استقطاب مشترين رغم ضعف الين، نتيجة المخاوف المستمرة بشأن النمو الاقتصادي والرهانات المتزايدة على خفض أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي لاحقاً هذا العام.

من الناحية الفنية، يقف زوج الدولار/الين عند مفترق طرق. فقد اصطدم السعر بمقاومة قوية قرب 144.75، في حين يمثل المستوى 144.00 حاجز دعم حرج. اختراق صاعد للمستوى النفسي 145.00 قد يمهّد الطريق لمستويات 146.30، بينما كسر الدعم دون 143.50 قد يدفع الزوج نحو منطقة 142.75، ويمهد لاستئناف الاتجاه الهبوطي من قمم مايو. كل الأنظار الآن تتجه إلى قرارات السياسة النقدية المنتظرة هذا الأسبوع لتحديد المسار التالي.