الين الياباني تحت الضغط مجددًا وسط غموض سياسات بنك اليابان وترقب بيانات أمريكية حاسمة
فقد الين الياباني زخمه أمام الدولار الأمريكي القوي رغم توقعات رفع الفائدة لاحقًا من بنك اليابان، فيما يترقب المستثمرون بيانات الوظائف الأمريكية التي قد تحدد اتجاه الأسواق المقبلة.

بدأ الين الياباني تداولات الخميس تحت ضغوط متجددة، حيث فقد قدرته على التعافي من أدنى مستوى له في شهر أمام الدولار الأمريكي. ويرجع ذلك إلى حالة عدم اليقين بشأن سياسات بنك اليابان، إلى جانب العوامل السياسية الداخلية، في وقت تستمر فيه شهية المخاطرة العالمية بالارتفاع، مما يقلل من الطلب على الين كملاذ آمن.
ورغم توقعات بعض المحللين بأن ارتفاع الأجور واستمرار التضخم قد يدفع بنك اليابان إلى مزيد من التشديد النقدي، إلا أن الرسائل المتباينة من مسؤولي البنك المركزي تبقي الغموض مسيطرًا على الأسواق. فقد أكد نائب المحافظ أن حالة عدم اليقين العالمية لا تزال مرتفعة، فيما أبدى المحافظ أويدا استعدادًا لرفع الفائدة إذا دعمت البيانات الاقتصادية ذلك.
إلى جانب ذلك، زادت المخاطر السياسية في اليابان بعد إعلان الأمين العام للحزب الحاكم نيته الاستقالة، مما أثار شكوكًا بشأن استقرار القيادة السياسية ودفع عائدات السندات طويلة الأجل إلى مستويات قياسية فوق 3%. هذه التطورات ساهمت في الحد من محاولات الين للتعافي.
على الجانب الأمريكي، جاءت بيانات الوظائف الشاغرة JOLTS أضعف من المتوقع عند 7.18 مليون وظيفة، وهو ما عزز الرهانات على خفض الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر وربما خفضين إضافيين بحلول نهاية العام. ومع ذلك، لم تنجح هذه المعطيات في إضعاف الدولار بشكل كبير، حيث يظل المتداولون حذرين في انتظار تقرير الوظائف غير الزراعية الأمريكي يوم الجمعة، الذي سيحسم إلى حد كبير توجهات الفيدرالي المقبلة.
من الناحية الفنية، لا يزال زوج الدولار/ين يتحرك قرب مستويات حرجة. فقد فشل السعر في تجاوز المتوسط المتحرك لـ 200 يوم حول 148.75، فيما يشكل مستوى 148.00 دعمًا رئيسيًا. الكسر دونه قد يفتح المجال للهبوط نحو 147.00 وربما 146.00، بينما اختراق مستويات 149.00 – 149.20 سيعيد الزخم الصعودي ويمهد الطريق نحو الحاجز النفسي 150.00.