الين الياباني: فرص للمزيد من القوة رغم الحذر من بنك اليابان

شهد الين الياباني ضعفًا طفيفًا الأسبوع الماضي وسط تحسن معنويات المستثمرين تجاه المخاطر، مما ساعد في دفع زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني (USD/JPY) إلى مستوى 144.00 بعد أن انخفض إلى ما دون 140.00 في بداية الأسبوع. هذا الضعف في الين جاء إلى جانب تراجع في الفرنك السويسري، العملة الآمنة الأخرى، نتيجة لتحسن معنويات المخاطر. كما أدى هذا التحسن إلى تعافي مؤشر توبيكس الياباني من خسائر "يوم التحرير" (~15%).

الترقب لاجتماع بنك اليابان المقبل

الحدث الأهم هذا الأسبوع بالنسبة للين هو الاجتماع القادم لبنك اليابان، وهو الأول منذ إعلان الرئيس الأمريكي ترامب عن التعريفات الجمركية في "يوم التحرير". بنك اليابان سيأخذ في اعتباره التأثير السلبي للتعريفات على التجارة عند تحديد سياسته النقدية. في الاجتماع الأخير في مارس، أبدى بنك اليابان الحذر بشأن اتخاذ قرارات هامة نظرًا لارتفاع حالة عدم اليقين المرتبطة بالتجارة والسياسات الخارجية.

التوقعات المستقبلية للين

على الرغم من المفاجأة الصعودية في مؤشر أسعار المستهلك في طوكيو لشهر أبريل، التي قد تدعم تطبيع السياسة في اليابان، فإن تعطل التجارة سيمنع بنك اليابان من رفع أسعار الفائدة في المستقبل القريب. ومع ذلك، في حال حدوث اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة واليابان قد يساعد في رفع الفائدة، إلا أن ذلك يبدو غير مرجح حتى وقت لاحق هذا العام.

التوقعات تشير إلى أن الين الياباني قد يقوى أكثر مع تباطؤ النمو العالمي، مما سيدفع البنوك المركزية الكبرى مثل الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة بشكل أعمق، مما يعزز فارق العوائد مع اليابان.