الين الياباني يتراجع أمام الدولار الأمريكي وسط استمرار حالة عدم اليقين التجاري

تراجع الين الياباني في بداية تعاملات الأسبوع، متمسكًا بموقف دفاعي مقابل الدولار الأمريكي الذي شهد ارتفاعًا طفيفًا، وذلك رغم حالة عدم اليقين المتواصلة حول العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. وتداول زوج الدولار/الين الياباني بالقرب من مستوى 144.00 خلال الجلسة الأوروبية المبكرة.
تعززت الضغوط على الين نتيجة تراجع شهية المستثمرين تجاه الأصول الآمنة، بعد تلاشي بعض الآمال في التوصل إلى اتفاق تجاري بين واشنطن وبكين، وهو ما دعم ارتفاع الدولار. في الوقت ذاته، دفع المستثمرون بتوقعاتهم بعيدًا عن رفع فوري لأسعار الفائدة من بنك اليابان، وسط المخاوف من تداعيات التعريفات الجمركية على الاقتصاد الياباني. ومع ذلك، استمرار ارتفاع معدلات التضخم قد يدفع البنك المركزي الياباني إلى اتخاذ خطوات تشديدية إضافية في عام 2025.
على جانب آخر، تستمر التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد يبدأ بخفض أسعار الفائدة بدءًا من يونيو، بما يصل إلى نقطة مئوية كاملة بحلول نهاية العام، ما يشكل عامل ضغط إضافيًا على الدولار.
في سياق آخر، نفت بكين وجود أي مفاوضات تجارية نشطة مع واشنطن، بينما أشار وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت إلى أنه لا يعلم ما إذا كان الرئيس ترامب تحدث مؤخرًا مع نظيره الصيني شي جين بينغ. في المقابل، جاءت بعض التصريحات الإيجابية بشأن محادثات تجارية أمريكية-يابانية، مما قدم بعض الدعم للين.
التطورات الجيوسياسية تلقي بظلالها أيضًا، إذ أكدت كوريا الشمالية إرسال قوات لدعم روسيا في حربها مع أوكرانيا، في وقت حذرت فيه الولايات المتحدة من احتمال فشل جهود الوساطة، ما يزيد من المخاطر في الأسواق ويدعم بدوره العملات الآمنة كالين الياباني.
منظور فني لزوج الدولار/الين الياباني
تقنيًا، يحتاج زوج الدولار/الين إلى اختراق مستوى المقاومة 144.35 (المتوسط المتحرك البسيط لـ100 فترة) لتعزيز فرص الصعود نحو مستويات أعلى. في المقابل، تشكل منطقتا 143.25 و143.00 دعماً فورياً، مع احتمالية ظهور مشترين إضافيين عند منطقة 142.60 إذا استمر الضغط الهبوطي.
أي انخفاض دون مستوى 142.00 قد يفتح المجال أمام هبوط أوسع نحو منطقة 141.00 ثم إلى ما دون 140.00، حيث يتواجد أدنى مستوى للزوج في عدة أشهر.