الين الياباني يتراجع بشكل طفيف أمام الدولار وسط ترقب الأسواق لتباين السياسات النقدية
تراجع الين الياباني أمام الدولار الأمريكي في تداولات محدودة، وسط توقعات بأن بنك اليابان قد يواصل رفع أسعار الفائدة. في المقابل، تشير البيانات الأمريكية الضعيفة إلى احتمال خفض الفيدرالي للفائدة، مما يضعف قوة الدولار ويزيد حذر المتداولين.

شهد الين الياباني انخفاضًا طفيفًا مقابل الدولار الأمريكي خلال التعاملات الآسيوية يوم الخميس، حيث ارتفع زوج الدولار/ين إلى ما فوق مستوى 143.00. ومع ذلك، لم تظهر مؤشرات على عمليات بيع قوية للين، إذ لا يزال المستثمرون يترقبون موقف بنك اليابان، وسط توقعات بأنه قد يقدم على رفع أسعار الفائدة مجددًا، مدعومًا باستمرار الضغوط التضخمية وتراجع الأجور الحقيقية للشهر الرابع على التوالي، رغم نمو الأجور الاسمية بنسبة 2.3% في أبريل.
وفي الوقت نفسه، تشير بيانات التضخم الاستهلاكي إلى تراجع طفيف إلى 4.1%، إلا أنها لا تزال أعلى من 4% للشهر الخامس على التوالي، ما يعزز من فرص استمرار السياسة النقدية المتشددة في اليابان. على الجانب الآخر، ضعف أداء الاقتصاد الأمريكي أعاد إشعال التوقعات بخفض الفيدرالي للفائدة في أقرب وقت ممكن، ربما في سبتمبر، وذلك بعد بيانات توظيف مخيبة من ADP أظهرت أقل زيادة شهرية منذ أكثر من عامين، وانكماش قطاع الخدمات وفقًا لمؤشر ISM.
كما تعزز التوترات الجيوسياسية والتجارية بين الولايات المتحدة والصين حالة الترقب، خاصة مع غموض إمكانية عقد مكالمة بين الرئيسين ترامب وشي. وقد أكد ترامب صعوبة التوصل لاتفاق تجاري، ما يزيد من القلق في الأسواق. في هذا السياق، يسجل الدولار تراجعًا طفيفًا في العوائد على السندات، ما يحد من مكاسبه مقابل الين منخفض العائد.
من الناحية الفنية، تظهر المؤشرات اتجاها هبوطيًا واضحًا على الرسم البياني، إذ فشل الزوج في تجاوز المتوسط المتحرك لـ100 فترة، ما يرجح احتمالية حدوث تصحيح نحو مستويات 142.40 وربما دون 141.60 في حال استمرار الضغط البيعي. بالمقابل، قد يواجه أي صعود مقاومة قوية بالقرب من 144.00، ما يجعل من المستويات الحالية فرصة للمضاربين على الهبوط ما لم تحدث مفاجآت من البيانات أو تصريحات مسؤولي السياسة النقدية.