الين الياباني يتعافى قليلاً وسط عاصفة تجارية وضغوط سياسية محلية … والدولار يترقب الفيدرالي
سجل الين الياباني تعافيًا طفيفًا من أدنى مستوياته في أسبوعين مقابل الدولار الأمريكي، إلا أن مخاوف التباطؤ الاقتصادي في ظل تعريفات ترامب وتراجع توقعات رفع الفائدة اليابانية ما تزال تضغط عليه. في المقابل، يحافظ الدولار على قوته انتظارًا لمحضر الفيدرالي الذي قد يرسم مسار أسعار الفائدة القادمة.

شهد الين الياباني انتعاشًا محدودًا مقابل الدولار الأمريكي صباح الأربعاء، متراجعًا من أدنى مستوى له في أكثر من أسبوعين، غير أن هذا التعافي يظل هشًا وسط حالة من القلق إزاء التداعيات الاقتصادية لتعريفات جمركية أمريكية مرتقبة بنسبة 25% ستطبق بدءًا من أغسطس. في الوقت ذاته، تتقلص رهانات الأسواق على رفع بنك اليابان لأسعار الفائدة هذا العام، مما يضيف مزيدًا من الضغوط على العملة اليابانية، خاصة في ظل مشهد سياسي داخلي غير مستقر، حيث تظهر استطلاعات الرأي احتمال فقدان الائتلاف الحاكم أغلبيته في انتخابات مجلس المستشارين المقبلة.
وعلى الجانب الآخر، يحافظ الدولار الأمريكي على قوته مستفيدًا من توقعات ببقاء الفيدرالي مترددًا في خفض الفائدة سريعًا بفعل توقعات التضخم المرتبطة بالرسوم التجارية وسوق العمل القوي. ومع ترقب الأسواق لمحضر اجتماع اللجنة الفيدرالية لاحقًا اليوم، يبقى المستثمرون في حالة حذر لمعرفة توجهات الفيدرالي القادمة، مما قد يوفر حافزًا جديدًا لتحركات الدولار مقابل الين.
فنيًا، يدعم إغلاق زوج الدولار/ين فوق المتوسط المتحرك لـ100 يوم للمرة الأولى منذ فبراير النظرة الصعودية، مع إمكانية التوجه نحو مستويات 148.00 على المدى القريب. ومع ذلك، فإن أي هبوط تصحيحي قد يجد دعماً حول منطقة 146.50 – 146.00، وهي مستويات رئيسية قد تحدد المسار التالي للسعر.