الين الياباني يتفوق على الدولار مع تصاعد التوتر المالي في أمريكا وتشدد سياسة طوكيو
تراجع الدولار الأمريكي أمام الين الياباني دون حاجز 144 مع تصاعد المخاوف بشأن الوضع المالي الأمريكي واقتراح قانون ترامب الضخم. في المقابل، يستفيد الين من تحولات السياسة النقدية في اليابان وزيادة الإقبال عليه كملاذ آمن.

انخفض الدولار الأمريكي بشكل ملحوظ مقابل الين الياباني، حيث هبط زوج USD/JPY دون المستوى النفسي 144.00، مما يشير إلى ضغط بيعي متزايد على الدولار وسط مشهد اقتصادي ومالي معقد. يعزى هذا التراجع بشكل رئيسي إلى خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة من قبل وكالة موديز، وهو ما أثار قلق المستثمرين بشأن مسار الدين العام، خاصة في ظل مشروع قانون الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتمديد التخفيضات الضريبية، والذي يُتوقع أن يضيف 3.8 تريليون دولار للعجز خلال العقد القادم.
في المقابل، تزايد الإقبال على الين الياباني وسط مؤشرات على تحول تدريجي في سياسة بنك اليابان، حيث أبدى صانعو السياسات استعدادًا لمراجعة أسعار الفائدة لمواكبة التضخم ونمو الأجور. هذه التوجهات الجديدة، إلى جانب تصريحات رئيس الوزراء كازو أيدا بشأن تضييق فجوة أسعار الفائدة مع الولايات المتحدة، عززت من جاذبية الين كملاذ آمن.
وتظل الأسواق في حالة ترقب لتطورات السياسة النقدية الأمريكية وتعامل الكونغرس مع مشروع قانون ترامب، بينما تواصل طوكيو إرسال إشارات واضحة على استعدادها للخروج من سياستها النقدية المتساهلة، مما يساهم في ترسيخ الاتجاه الهبوطي لزوج الدولار/الين على المدى القريب.