الين الياباني يتماسك رغم ضعفه أمام الدولار وسط توقعات برفع الفائدة من بنك اليابان

على الرغم من تراجع الين الياباني مقابل الدولار، إلا أن التوقعات المتزايدة برفع أسعار الفائدة من بنك اليابان ومخاوف السوق العالمية تحد من خسائره. في المقابل، يواجه الدولار الأمريكي ضغوطًا ناتجة عن بيانات اقتصادية ضعيفة وتكهنات بتيسير السياسة النقدية من قبل الاحتياطي الفيدرالي.

Jun 5, 2025 - 13:40
الين الياباني يتماسك رغم ضعفه أمام الدولار وسط توقعات برفع الفائدة من بنك اليابان

افتتح الين الياباني تداولاته يوم الخميس بثبات نسبي أمام الدولار الأمريكي، مستفيدًا من التوقعات المتزايدة بأن بنك اليابان قد يواصل رفع أسعار الفائدة، في ظل استمرار التضخم وانخفاض الأجور الحقيقية في البلاد للشهر الرابع على التوالي. هذا الاتجاه الداعم للين، إضافة إلى مكانته كعملة ملاذ آمن في أوقات التوتر، ساهم في الحد من تراجع قيمته، رغم تحسن طفيف للدولار.

في المقابل، تبدو مكاسب الدولار محدودة نتيجة تزايد التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يلجأ إلى خفض الفائدة خلال العام، بعد صدور بيانات أمريكية دون المتوقع، مثل تباطؤ التوظيف في القطاع الخاص إلى أدنى مستوى منذ أكثر من عام وانكماش قطاع الخدمات. هذه المعطيات دفعت المستثمرين إلى الحذر في الرهان على صعود الدولار مقابل الين.

رغم هذه المؤشرات، لا تزال الأسواق حذرة، في ظل ترقب مكالمة محتملة بين الرئيسين الأمريكي والصيني وسط توتر تجاري متجدد، ما يعزز الطلب على الين كأداة تحوّط. وفي ذات السياق، يواصل ترامب الضغط على الاحتياطي الفيدرالي لتسريع خفض الفائدة، بينما تنخفض عوائد السندات الأمريكية إلى أدنى مستوياتها في أسابيع.

من الناحية الفنية، يُظهر زوج الدولار/الين إشارات سلبية، إذ يعاني في تجاوز مقاومة قريبة عند 143.70، مع تراجع الزخم الفني على الرسوم الزمنية القصيرة واليومية. وفي حال كسر الدعم القريب عند 142.35، قد يتجه الزوج لمزيد من التراجع باتجاه مستويات 141.60 وربما دون 141.00.

في المقابل، أي ارتداد صعودي قد يواجه مقاومة عنيفة قرب 144.00 و144.30، ما قد يجعل من أي مكاسب فرصة للبيع ما لم يتم اختراق الحاجز النفسي عند 145.00 بقوة. في انتظار بيانات الوظائف الأمريكية وتقارير الفيدرالي المنتظرة لاحقًا هذا الأسبوع، تتسم التداولات بالحذر وسط بيئة اقتصادية وسياسية غير مستقرة.