الين الياباني يتنفس الصعداء قبيل قرار الفيدرالي رغم التجارة المتعثرة
سجل الين الياباني ارتدادًا طفيفًا أمام الدولار الأمريكي بعد سلسلة خسائر، رغم صدور بيانات تجارية ضعيفة، في ظل ترقب الأسواق لقرار السياسة النقدية من الاحتياطي الفيدرالي. ومع استمرار التحديات الاقتصادية في اليابان، يتحول التركيز نحو إشارات الفيدرالي حول مستقبل الفائدة.
استعاد الين الياباني بعضًا من زخمه مقابل الدولار الأمريكي يوم الأربعاء، منهياً موجة خسائر استمرت ثلاثة أيام، وذلك في وقت تشهد فيه الأسواق توجهاً حذرًا بانتظار قرار الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة. وجرى تداول زوج USD/JPY حول 144.75 خلال الجلسة الأمريكية، متراجعًا عن مكاسب اليوم السابق ومؤكدًا على وجود مقاومة قوية قرب منطقة 145.00–145.50.
رغم ضعف البيانات التجارية اليابانية الأخيرة، أظهر الين بعض الصمود. فقد كشفت الإحصاءات أن الصادرات تراجعت بنسبة 1.7% في مايو على أساس سنوي، وهو أول انخفاض منذ سبتمبر، لكنها كانت أفضل من التوقعات التي أشارت إلى تراجع أكبر بنسبة 3.8%. أما الواردات، فانخفضت بشكل أكبر بنسبة 7.7%، ما يعكس تراجع الطلب المحلي. وبالرغم من هذه التراجعات، تقلّص العجز التجاري إلى 637.61 مليار ين، وهو مستوى أفضل من المتوقع.
سياسة بنك اليابان بقيت دون تغيير، مع استمرار الحذر في مواجهة ضغوط متعددة تشمل ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء، إلى جانب مخاوف من تأثير الرسوم الأمريكية. محافظ البنك، كازو أودا، أشار إلى مرونة في السياسة، مع إبقاء خيار التحرك متاحًا حال تغيرت معطيات التضخم أو البيئة التجارية.
الأنظار تتجه الآن إلى قرار الفيدرالي الأمريكي المرتقب، حيث تُبقي الأسواق على ترقبها لأي دلائل تصدر عبر تحديثات التوقعات الاقتصادية أو "مخطط النقاط"، ما قد يرسم ملامح التحركات المقبلة في سوق العملات، خاصة لزوج الدولار/الين.
