الين الياباني يستعيد زخمه.. توقعات متباينة بين بنك اليابان والاحتياطي الفيدرالي تمنح العملة دفعة دفاعية
الين يتحرك بثبات مع تعزيز بنك اليابان لنبرة رفع الفائدة مقابل توقعات خفض الفيدرالي، وسط مزاج سوق يدعم المخاطرة ويحد من مكاسب العملة الآمنة.
شهد الين الياباني بعض التحسن الأربعاء بعد تعافٍ طفيف من أدنى مستوياته في أسبوع ونصف مقابل الدولار الأمريكي، وذلك في ظل الضغوط المستمرة على العملة الأمريكية وتواتر التقارير التي تتحدث عن تشديد محتمل من جانب بنك اليابان. ورغم أن البنك المركزي في طوكيو يشير إلى استعداد أكبر لرفع أسعار الفائدة، فإن التوقعات بشأن توقيت أي تحرك—سواء في ديسمبر أو يناير—لا تزال متوازنة وبعيدة عن الحسم.
وتتزامن هذه المؤشرات مع مخاوف متجددة بشأن وضع المالية العامة في اليابان، خاصة مع توجهات رئيس الوزراء سناي تاكايشي الداعمة للتحفيز، الأمر الذي يضعف جاذبية الين كملاذ آمن. كما أن شهية المخاطرة القوية في الأسواق العالمية تلعب دورًا إضافيًا في الحد من أي مكاسب واسعة للعملة اليابانية.
أما على صعيد البيانات، فقد جاءت الأرقام الصادرة صباح اليوم لتؤكد وجهة نظر بنك اليابان بشأن استمرار ضيق سوق العمل وارتفاع أجور الخدمات، مما يعزز توقعات رفع الفائدة. وعلى الجانب المقابل، يتعرض الدولار الأمريكي لضغط واضح بعد صدور بيانات اقتصادية باهتة، مع اتساع توقعات خفض الفيدرالي لأسعار الفائدة في ديسمبر، ما قلّص قيمة العملة الأمريكية إلى أدنى مستوى لها خلال أسبوع.
وتتلقى الأصول عالية المخاطرة دعمًا إضافيًا من مؤشرات إيجابية حول محادثات سلام تقودها الولايات المتحدة بين روسيا وأوكرانيا، وهو ما يقلص الإقبال على الين كملاذ آمن. وينتظر المستثمرون الآن بيانات أمريكية جديدة تخص طلبات السلع المعمرة والبطالة، والتي قد تُحدث تغيرًا في حركة زوج الدولار/الين خلال الجلسة الأمريكية القادمة