الين الياباني يواصل صعوده بدعم توقعات تشدد بنك اليابان وتراجع رهانات الفيدرالي
حقق الين الياباني مكاسب للجلسة الثالثة على التوالي مدعومًا بتوقعات رفع الفائدة من بنك اليابان وتباين سياساته مع الفيدرالي الأمريكي، في وقت يترقب فيه المستثمرون بيانات اقتصادية حاسمة من البلدين.

واصل الين الياباني ارتفاعه أمام الدولار الأمريكي لليوم الثالث على التوالي، مسجلًا أعلى مستوى له في أكثر من ثلاثة أسابيع خلال تعاملات آسيا يوم الخميس، وسط تزايد قناعة الأسواق بأن بنك اليابان يتجه نحو مزيد من تشديد السياسة النقدية مع احتمال رفع أسعار الفائدة قبل نهاية العام.
ويعزز هذا الاتجاه التباين الواضح مع السياسة النقدية الأمريكية، حيث تتزايد رهانات المستثمرين على أن الاحتياطي الفيدرالي سيبدأ خفض الفائدة في سبتمبر مع إمكانية إجراء مزيد من التخفيضات قبل نهاية 2025، وهو ما يضغط على الدولار ويزيد جاذبية الين كملاذ آمن.
ورغم أن بيانات الأجور اليابانية أظهرت تراجعًا للشهر السادس على التوالي، إضافة إلى تباطؤ مؤشر أسعار السلع الأساسية، إلا أن الأسواق ما زالت تتوقع خطوات تدريجية نحو التطبيع النقدي. كما أن مزاج المخاطرة الإيجابي عالميًا وارتفاع مؤشرات الأسهم الأمريكية واليابانية حدّ من اندفاع الين، لكنه لم يوقف الزخم الصعودي.
فنيًا، كسر زوج الدولار/ين مستوى المتوسط المتحرك البسيط 200 فترة على الرسم البياني لأربع ساعات، مما يعزز احتمالات الهبوط نحو دعم 146.00 وربما 145.00، في حين أن أي محاولة ارتداد قد تواجه مقاومة قوية عند 147.00.
ويركز المتداولون حاليًا على صدور بيانات مؤشر أسعار المنتجين الأمريكي وتعليقات مسؤولي الفيدرالي لاحقًا اليوم، يليها بيانات الناتج المحلي الإجمالي الياباني ومؤشر ثقة المستهلك الأمريكي يوم الجمعة، لتحديد المسار القادم للعملة.