الين يضغط على الدولار: ترقب تقارير التضخم الأمريكي والياباني يحرك زوج USD/JPY

تعرض الدولار الأمريكي لضغوط قوية يوم الخميس، ما دفع زوج الدولار/الين (USD/JPY) للانخفاض إلى ما دون المستوى النفسي 147.00، مع تسجيله نحو 146.85 في التعاملات الأمريكية متراجعًا بنسبة 0.40% خلال اليوم. جاء ذلك بالتزامن مع هبوط مؤشر الدولار الأمريكي إلى حدود 97.80 فاقدًا نحو 0.35% أمام سلة من العملات الرئيسية.

الضغوط على العملة الأمريكية تفاقمت بفعل المخاوف بشأن استقلالية مجلس الاحتياطي الفيدرالي، مع تزايد التوقعات بالتحول نحو سياسة نقدية أكثر تيسيرًا، خاصة بعد تصريحات رئيس الفيدرالي جيروم باول خلال ندوة جاكسون هول، والتي حدّت من تأثير البيانات الاقتصادية الإيجابية الأخيرة في الولايات المتحدة.

فقد أظهرت الأرقام المعدلة للناتج المحلي الإجمالي الأمريكي نموًا بنسبة 3.3% في الربع الثاني مقابل 3.0% في التقديرات السابقة، ما يعكس تحسنًا ملحوظًا مقارنة بالربع الأول. كما أظهرت بيانات سوق العمل استمرار الاستقرار، مع تراجع طلبات إعانة البطالة إلى 229 ألفًا، وانخفاض الطلبات المستمرة إلى 1.95 مليون. أما على صعيد التضخم، فقد جرى تعديل مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) إلى 2.0%، بينما بقي المؤشر الأساسي عند 2.5%، بما يعكس استمرار الضغوط السعرية.

وفي اليابان، يترقب المستثمرون صدور حزمة بيانات اقتصادية مهمة، أبرزها مؤشر أسعار المستهلك في طوكيو لشهر أغسطس، والذي من المتوقع أن يتراجع إلى 2.6% من 2.9% على أساس سنوي، إلى جانب بيانات البطالة، الإنتاج الصناعي، ومبيعات التجزئة. هذه الأرقام ستعطي إشارات حاسمة بشأن توجهات بنك اليابان، الذي أبقى أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه الأخير، لكنه رفع توقعاته للتضخم وأبدى نظرة أكثر تفاؤلًا تجاه النمو الاقتصادي.

ويترقب السوق أيضًا صدور بيانات التضخم الأمريكية عبر مؤشر PCE لشهر يوليو، والتي ستحدد إلى حد كبير مسار السياسة النقدية للفيدرالي خلال الفترة المقبلة. في الوقت ذاته، يواصل المتداولون الموازنة بين احتمالات تخفيف السياسة النقدية الأمريكية وموقف بنك اليابان الذي يظل أكثر حذرًا وتشددًا، ما يجعل البيانات المنتظرة عاملًا رئيسيًا في رسم الاتجاه القادم لزوج USD/JPY.