اليورو/دولار يتراجع قبل بيانات البطالة الأمريكية والتصنيع رغم خفض الفائدة الفيدرالي
توقف تعافي اليورو أمام الدولار عند مستويات محورية، مع ترقب المستثمرين لبيانات البطالة الأمريكية ومؤشر فيلادلفيا للتصنيع، بينما عززت نبرة الفيدرالي الأقل تيسيرًا قوة العملة الأمريكية.

شهد زوج اليورو/الدولار تباطؤًا في تعافيه خلال تعاملات الخميس المبكرة في أوروبا، بعدما فشل في تجاوز مستوى 1.1850، ليتراجع إلى 1.1820. ويتركز اهتمام المتداولين حاليًا على بيانات طلبات إعانة البطالة الأمريكية وأرقام مؤشر التصنيع من فيلادلفيا، المنتظر صدورها لاحقًا في الجلسة الأمريكية.
تشير التوقعات إلى انخفاض طلبات إعانة البطالة الأسبوعية في الولايات المتحدة إلى 240 ألف مقارنة بـ 263 ألف في القراءة السابقة، فيما قد ترتفع الطلبات المستمرة بشكل طفيف إلى 1.95 مليون. أما مؤشر فيلادلفيا الصناعي فمن المرجح أن يظهر تعافيًا محدودًا إلى 2.3 في سبتمبر بعد انكماش طفيف في أغسطس.
يأتي ذلك بعد أن أعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس ليصل النطاق المستهدف إلى 4.0%-4.25%، مع الإشارة إلى احتمالية خفض إضافي قبل نهاية العام. ورغم أن القرار جاء متماشيًا مع توقعات الأسواق، فإن تصريحات رئيس الفيدرالي جيروم باول بدت أقل ميلاً للتيسير، إذ وصف الخطوة بأنها "خفض لإدارة المخاطر"، محذرًا في الوقت نفسه من استمرار الضغوط التضخمية حتى عام 2026. هذه النبرة منحت الدولار دعمًا إضافيًا على حساب العملات الأخرى.
من الناحية الفنية، يظهر الزوج تصحيحًا هبوطيًا بعد صعود تجاوز 2% الأسبوع الماضي. ويتحرك مؤشر القوة النسبية في منطقة إيجابية رغم فقدان الزخم، فيما يشير مؤشر MACD إلى تقاطع هبوطي. يظل الدعم الأول قائمًا عند 1.1755 ثم 1.1700، بينما تمثل المقاومة الأقرب مستوى 1.1878 قبل الحاجز النفسي 1.2000.