اليورو يتجاوز 1.1600 بدعم من تراجع التوترات وتهدئة باول للأسواق
ارتفع زوج اليورو/الدولار فوق 1.1600 مدعومًا بتحسن شهية المخاطرة وسط تراجع التصعيد بين إسرائيل وإيران، في حين اعتمد مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي لهجة ترقب، مما خفف من الضغوط على اليورو. الأسواق تترقب شهادة باول المرتقبة اليوم.

سجّل زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي (EUR/USD) ارتفاعًا ملحوظًا خلال الجلسة الأوروبية المبكرة يوم الأربعاء، متجاوزًا مستوى 1.1615، مدعومًا بموجة من التفاؤل في الأسواق إثر تراجع حدة التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
ويعود هذا الهدوء النسبي إلى مؤشرات على انتهاء العمليات الجوية بين إسرائيل وإيران، بعد تدخل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي حث الطرفين على احترام وقف إطلاق النار. هذا الانفراج ساهم في تعزيز الإقبال على الأصول ذات المخاطر، ما دعم العملة الأوروبية الموحدة.
في المقابل، أبدى مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي حذرًا في تقييمهم للمرحلة الراهنة، حيث أشار رئيس البنك جيروم باول إلى ضرورة ترقّب المزيد من البيانات الاقتصادية قبل اتخاذ قرار بشأن خفض أسعار الفائدة. كما صرح رئيس فرع الاحتياطي الفيدرالي في كانساس سيتي، جيفري شميد، أن أمام البنك وقتًا كافيًا لدراسة تأثير التعريفات على التضخم قبل التحرك بشأن السياسة النقدية.
هذا الموقف "الترقبي" من قبل الفيدرالي خفف من التوقعات بخفض وشيك في أسعار الفائدة، ما قد يحد من ارتفاع اليورو أمام الدولار في الأجل القصير. ومع ذلك، ما تزال الأسواق تُسعّر خفضين محتملين للفائدة الأمريكية بحلول نهاية عام 2025، مع ترجيح أن يكون أولها في سبتمبر المقبل.
تتجه الأنظار حاليًا إلى شهادة باول المنتظرة أمام الكونغرس لاحقًا اليوم، والتي قد توفّر إشارات أوضح بشأن مسار السياسة النقدية القادمة.