اليورو يتراجع أمام الدولار رغم مكاسب أسبوعية.. وبيانات أوروبا الضعيفة تفشل في دعم العملة
زوج اليورو/الدولار يواصل هبوطه نحو 1.1550 تحت ضغط بيانات أوروبية باهتة، رغم حفاظه على مكاسب أسبوعية مدعومة بتوقعات خفض الفائدة الأمريكية.
يشهد زوج اليورو/الدولار تراجعًا متسارعًا خلال تعاملات الجمعة، بعدما فقد زخمه فوق مستوى 1.1600 وعاد ليتداول حول 1.1560. ويأتي هذا التراجع في ظل صدور بيانات اقتصادية متفاوتة من منطقة اليورو، بينما يترقب المستثمرون الأرقام الأولية للتضخم الألماني لمعرفة اتجاه العملة الأوروبية على المدى القصير.
وعلى الرغم من الضغوط الحالية، لا يزال الزوج محتفظًا بمكاسب أسبوعية تقارب 0.5%، مستفيدًا من تراجع الدولار الأمريكي. وتواصل الأسواق تسعير احتمالات قوية بأن يقرر الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة في ديسمبر، وهو ما يحد من قدرة الدولار على تحقيق صعود مستدام.
البيانات الأوروبية التي صدرت مؤخرًا لم تنجح في تقديم دعم يُذكر لليورو. فقد تراجعت مبيعات التجزئة في أكتوبر على نحو مخالف للتوقعات، بينما جاء مؤشر أسعار الواردات أعلى من المتوقع، في حين بقي معدل البطالة مستقرًا رغم ضعف خلق الوظائف. أما في فرنسا، فقد أكد الناتج المحلي الإجمالي القراءة الأولى للربع الثالث، لكن التضخم الاستهلاكي ظل دون تغيير، عكس توقعات السوق بارتفاع طفيف.
وتظل معاملات السوق هذا اليوم محدودة في ظل عطلة عيد الشكر في الولايات المتحدة، حيث تعمل الأسواق الأمريكية بنصف طاقتها. كما أدى انقطاع في مركز بيانات تابع لمجموعة CME إلى التأثير على تداول العملات عبر منصتها، ما زاد من ضعف السيولة.
ومع غياب البيانات الأمريكية المهمة اليوم، يتركز اهتمام المتداولين على ما ستكشفه أرقام التضخم والعمالة الألمانية، إلى جانب تصريحات رئيس البنك المركزي الألماني وعضو المركزي الأوروبي يواكيم ناجل، والتي قد تمنح الأسواق ملامح أوضح بشأن مسار اليورو خلال الفترة المقبلة.