اليورو يتراجع أمام الدولار مع ترقب بيانات التضخم الأمريكية وتطورات الحرب في أوكرانيا
انخفض زوج يورو/دولار مع إقبال المستثمرين على شراء الدولار قبل صدور بيانات التضخم الأمريكية، وسط ترقب لنتائج محادثات ترامب–بوتين التي قد تفتح الباب لخفض تكاليف الطاقة في أوروبا.

شهد زوج اليورو/الدولار تراجعًا ملحوظًا يوم الاثنين، حيث انخفض بنسبة 0.30% ليتداول عند 1.1605 بعد أن لامس ذروته اليومية عند 1.1675، متأثرًا بإقبال المتداولين على شراء الدولار الأمريكي قبيل صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي لشهر يوليو. ويخشى المستثمرون أن تؤدي أي قراءة مرتفعة للتضخم إلى تقليص احتمالات خفض الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعه المقبل.
في المقابل، استقر معدل التضخم في إيطاليا عند 1.7% على أساس سنوي، وهو ما يتماشى مع هدف البنك المركزي الأوروبي وقراءة الشهر السابق، ما يدعم الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير في سبتمبر.
وعلى الصعيد الجيوسياسي، تترقب الأسواق نتائج المحادثات بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، وسط آمال في تحقيق تقدم نحو وقف إطلاق النار في أوكرانيا، الأمر الذي قد يخفف من تكاليف الطاقة داخل الاتحاد الأوروبي. فنيًا، لا يزال الزوج فوق مستوى الدعم 1.1600 رغم تسجيل شمعتين هبوطيتين متتاليتين، حيث يظهر مؤشر القوة النسبية فقدان الزخم الشرائي. وفي حال كسر هذا الدعم، قد يتجه الزوج نحو مستويات 1.1527 ثم 1.1500، بينما يحافظ الثبات فوقه على فرص العودة إلى 1.1650 و1.1700.
وتبقى الأجندة الاقتصادية في منطقة اليورو محدودة هذا الأسبوع، مع انتظار صدور بيانات مسح ZEW، والتضخم الفرنسي، وبيانات النمو، في حين تترقب الولايات المتحدة سلسلة من المؤشرات تشمل التضخم للمستهلكين والمنتجين، وخطابات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، وبيانات سوق العمل، والإنتاج الصناعي، ومبيعات التجزئة، ومؤشر ثقة المستهلك لجامعة ميشيغان.