اليورو يتراجع أمام الدولار مع تهدئة النزاع التجاري بين واشنطن وبكين وتفاؤل الأسواق

يتداول زوج اليورو/الدولار قرب مستوى 1.1400 بعد تراجعه وسط تحسن معنويات السوق نتيجة تقارب أمريكي-صيني بشأن التعريفات الجمركية. في المقابل، تتأثر العملة الأوروبية بقرار البنك المركزي الأوروبي بخفض الفائدة وتوقعات بتباطؤ التضخم.

Jun 11, 2025 - 10:54
اليورو يتراجع أمام الدولار مع تهدئة النزاع التجاري بين واشنطن وبكين وتفاؤل الأسواق

شهد زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي تراجعًا خلال تداولات الأربعاء الآسيوية، ليستقر قرب مستوى 1.1400، وذلك بعد مكاسب سجلها في الجلستين السابقتين. هذا الانخفاض يأتي وسط تحسّن واضح في معنويات السوق نتيجة انفراجة في العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، ما عزز من قوة الدولار الأمريكي مقابل العملات الأخرى.

وفي التفاصيل، أعلن وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك عن توصل بلاده إلى تفاهم مع الصين يشمل إطارًا لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في محادثات جنيف. من جانبه، أكد نائب وزير التجارة الصيني لي تشينغ جانغ على الطبيعة البناءة للمفاوضات، مشيرًا إلى أن بلاده ستقوم بإبلاغ القيادة بتفاصيل الاتفاق المقترح. ورغم هذا التقدم، فإن التنفيذ النهائي ما زال مشروطًا بموافقة رسمية من الطرفين.

وفي السياق ذاته، أبقت محكمة الاستئناف الأمريكية على العمل المؤقت بالتعريفات الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب، ما يسمح للحكومة بمواصلة تطبيقها حتى إشعار آخر، وهو ما ساهم في تعزيز أداء الدولار.

من ناحية أخرى، تستقر عوائد السندات الأمريكية في وقت يترقب فيه المستثمرون صدور بيانات التضخم المهمة، وسط توقعات بأن توفر بيانات مؤشر أسعار المستهلكين (CPI) رؤى جديدة حول تأثير الرسوم الجمركية على الاقتصاد الأمريكي. وبلغت عوائد السندات لأجل عامين و10 أعوام 4.01% و4.46% على التوالي.

على صعيد منطقة اليورو، قام البنك المركزي الأوروبي الأسبوع الماضي بخفض معدل الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، وهو ما خفّض تكاليف الاقتراض إلى أدنى مستوى منذ نوفمبر 2022. كما قلّص البنك من توقعاته لمعدلات التضخم للعامين المقبلين، ما يشير إلى قرب انتهاء دورة التيسير النقدي الحالية. وقد شدد صانعو السياسة النقدية الأوروبيون على أهمية البقاء مرنين وتوجيه السياسة النقدية وفقًا لتطور البيانات الاقتصادية، مع الإبقاء على هدف استقرار التضخم عند 2%.