اليورو يتراجع أمام الدولار وسط ضغوط الفائدة وتزايد المخاوف التجارية قبيل موعد التعريفات
تراجع زوج اليورو/الدولار مع تعزز توقعات الفيدرالي المتشددة وانحسار احتمالات خفض الفائدة القريب، مما دعم مكاسب الدولار. يأتي ذلك بالتزامن مع ترقب الأسواق لقرارات تعريفات أمريكية مرتقبة، رفعت الطلب على الدولار كملاذ آمن، ودعمت اختبارات الدعم الفني لليورو.
شهد زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي EUR/USD انخفاضًا ملحوظًا مع بداية تعاملات السوق الأمريكية، ليتداول حول مستوى 1.1736 في ظل ضغوط ناجمة عن قوة الدولار المتجددة. هذا الصعود في العملة الأمريكية جاء مدفوعًا بتراجع الرهانات على خفض وشيك في أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي، خاصة بعد بيانات الوظائف الأمريكية التي فاقت التوقعات الأسبوع الماضي. وأظهرت مؤشرات السوق، وفقًا لأداة FedWatch التابعة لمجموعة CME، انخفاض احتمالية خفض الفائدة في يوليو إلى نحو 4.7% مقارنة بـ20.7% الأسبوع الماضي، كما تراجعت توقعات خفض الفائدة في سبتمبر إلى 64.5% من 75.4%.
وعلى صعيد آخر، زاد الطلب على الدولار كوجهة آمنة مع اقتراب مهلة فرض تعريفات جديدة، حيث صرح الرئيس الأمريكي ترامب بأن معظم الاتفاقات التجارية مع الدول ستُنجز قبل حلول 9 يوليو، وسط ترقب لرسائل التعريفات التي ستحدد الرسوم المفروضة، تمهيدًا لدخولها حيز التنفيذ في أغسطس. هذا المشهد عزز حالة الحذر في الأسواق، ودعم مكاسب الدولار على حساب اليورو، الذي اختبر مستويات دعم مهمة عند المتوسطات المتحركة القصيرة والفيبوناتشي. ورغم ذلك، يظل مؤشر القوة النسبية مرتفعًا، في إشارة إلى أن الاتجاه الصعودي الأوسع لم يفقد زخمه بالكامل حتى الآن.
