اليورو يتراجع عن قمم 3 أشهر أمام الدولار وسط هدوء تداولات نهاية العام
تراجع زوج اليورو/دولار من أعلى مستوياته في ثلاثة أشهر مع تحسن طفيف في الدولار الأمريكي، رغم استمرار دعم اليورو بآمال السلام في أوكرانيا وترقب إشارات الفيدرالي المقبلة.
شهد زوج يورو/دولار (EUR/USD) تراجعًا ملحوظًا خلال تعاملات يوم الاثنين، مواصلًا الهبوط لليوم الرابع على التوالي، في ظل تداولات هادئة تميز نهاية العام. ويتم تداول الزوج بالقرب من مستوى 1.1770 بعد أن كان قد سجل قممًا أعلى من 1.1800 خلال الأسبوع الماضي.
وجاء هذا التراجع مع تحسن محدود في أداء الدولار الأمريكي، مستفيدًا من ضعف السيولة في الأسواق، رغم غياب بيانات اقتصادية مؤثرة على أجندة يوم الاثنين. في المقابل، لا يزال اليورو يحظى ببعض الدعم نتيجة تحسن المعنويات العامة في السوق.
وساهمت التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقب لقائه بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في تعزيز التفاؤل، حيث ناقش الطرفان تفاصيل خطة سلام محتملة، ما انعكس إيجابًا على شهية المخاطرة بشكل عام.
وعلى صعيد السياسة النقدية، يترقب المستثمرون خلال الأسبوع الجاري صدور محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي لشهر ديسمبر، والذي قرر خلاله البنك خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، مع الإشارة إلى احتمال تنفيذ خفض إضافي خلال عام 2026. ولا تزال الأسواق تراهن على أن تباطؤ سوق العمل الأمريكي قد يدفع الفيدرالي إلى تنفيذ خفضين إضافيين على الأقل في أسعار الفائدة خلال العام المقبل، ما يحد من تعافي الدولار على المدى المتوسط.