اليورو يتراجع عن مكاسبه قرب 1.1640 وسط ترقب بيانات التضخم الأمريكي وتطورات أوكرانيا
تخلى اليورو عن ارتفاعاته ليستقر قرب 1.1640 في جلسة هادئة، بينما يترقب المستثمرون بيانات التضخم الأمريكي ومحادثات السلام بشأن أوكرانيا، في ظل مفاوضات أمريكية–صينية ومؤشرات اقتصادية أوروبية متباينة.

شهد زوج اليورو/الدولار استقرارًا نسبيًا حول مستوى 1.1640 خلال تداولات الاثنين، بعد أن فقد المكاسب التي حققها في وقت سابق من الجلسة، وسط أحجام تداول ضعيفة وبداية أسبوع هادئة. وجاءت التحركات في ظل متابعة المستثمرين لملفين رئيسيين: بيانات التضخم الأمريكي المقررة غدًا الثلاثاء، والمحادثات الدولية حول الأزمة الأوكرانية.
الآمال في إحراز تقدم نحو اتفاق سلام في أوكرانيا عززت بعض الدعم للعملة الأوروبية الموحدة، خاصة مع اقتراب اجتماع مرتقب بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين، مع مساعٍ أوروبية لإشراك الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في المفاوضات.
على الصعيد الأوروبي، أظهرت البيانات النهائية لمؤشر أسعار المستهلك الإيطالي لشهر يوليو تراجعًا بنسبة 1% على أساس شهري، وانخفاض التضخم السنوي إلى 1.7% من 1.8% في يونيو، فيما سجل الفائض التجاري الإيطالي انكماشًا غير متوقع إلى 5.40 مليار يورو مقارنة بـ6.10 مليار في الشهر السابق، رغم التوقعات بارتفاعه.
أما في الولايات المتحدة، فتظل الأجندة الاقتصادية فارغة اليوم، مع تركيز الأسواق على تقرير يوليو لمؤشر أسعار المستهلك، حيث تشير التوقعات إلى تسارع التضخم العام إلى 2.8% سنويًا من 2.7% في يونيو، وعودة التضخم الأساسي إلى 3% من 2.9%. أي قراءة أعلى من المتوقع قد تحد من رهانات خفض الفائدة الفيدرالية في سبتمبر.
وفي موازاة ذلك، تتواصل المفاوضات بين واشنطن وبكين لتفادي فرض رسوم جمركية متبادلة بحلول 12 أغسطس، مع بقاء القيود الأمريكية على صادرات شرائح الذكاء الاصطناعي محور الخلاف، رغم أن الأسواق تراهن على التوصل لتمديد الهدنة التجارية.
فنيًا، يواجه الزوج مقاومة قوية عند نطاق 1.1700–1.1710، فيما يتلقى دعمه الأقرب عند 1.1630، ثم 1.1595، بينما يظل مؤشر القوة النسبية فوق مستوى 50، ما يشير إلى استمرار بعض الزخم الإيجابي رغم ضعف محاولات الصعود.