اليورو يتراجع قبل بيانات التجزئة.. والدولار يستمد القوة من جلسة هادئة وترقب لقرارات الفيدرالي
يتراجع اليورو بشكل محدود من أعلى مستوياته في ستة أسابيع بينما يترقب المستثمرون بيانات التجزئة الأوروبية وتطورات سوق العمل الأمريكي التي قد تُحدد مسار الفيدرالي.
يتراجع زوج اليورو/الدولار بشكل طفيف بعد أن لامس أعلى مستوى له منذ ما يزيد عن ستة أسابيع، ليستقر قرب 1.1655 خلال تداولات الخميس، وذلك رغم حفاظه على الجزء الأكبر من مكاسب موجة الصعود الأخيرة التي امتدت لثمانية أيام. ويأتي هذا التراجع المتواضع بينما استعاد الدولار الأمريكي بعضًا من قوته عقب هبوطه السابق، وسط جلسة تداول هادئة يتركز خلالها اهتمام المتعاملين على بيانات مبيعات التجزئة في منطقة اليورو وطلبات إعانة البطالة في الولايات المتحدة المنتظر صدورها لاحقًا.
وكان اليورو قد حقق مكاسب قوية يوم الأربعاء بعد صدور قراءة مؤشر مديري المشتريات الخدمي في منطقة اليورو، التي أظهرت نموًا في النشاط بأسرع وتيرة خلال أكثر من عامين. كما جاءت بيانات التصنيع في فرنسا وألمانيا — الاقتصاديْن الأكبر في المنطقة — أفضل من توقعات الأسواق، مما عزز من قوة العملة الموحدة.
في المقابل، لم تُقدّم البيانات الأمريكية الدعم الكافي للدولار، إذ كشف تقرير التوظيف ADP عن تراجع مفاجئ في الوظائف، وهو ما يعكس ضعفًا إضافيًا في سوق العمل. وأدى ذلك إلى ترجيح الأسواق لاحتمال قيام الاحتياطي الفيدرالي بخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه الأسبوع المقبل.
وتزداد الضغوط على الدولار أيضًا بفعل التوقعات المتزايدة بتغيير قيادة الاحتياطي الفيدرالي في مايو 2026، مع تصاعد الحديث عن أن مستشار البيت الأبيض الاقتصادي كيفن هاسيت قد يكون المرشح الأبرز لخلافة جيروم باول. ويُنظر إلى هاسيت على أنه أكثر ميلاً للتيسير النقدي، ما يدفع المستثمرين لتوقع دورة خفض قوية للفائدة خلال العام المقبل.