يواصل زوج اليورو/الدولار الأمريكي (EUR/USD) تداولاته الضعيفة يوم الجمعة، محافظًا على موقعه قرب أدنى مستوى له في شهرين عند 1.1540، بعد أن تراجع بأكثر من 1.4% خلال الأسبوع، وهو ما يجعله على وشك تسجيل أسوأ أداء أسبوعي له منذ بداية العام.
ويأتي الضغط على العملة الأوروبية وسط توترات سياسية متزايدة في فرنسا، بعد الاستقالة المفاجئة لرئيس الوزراء سيباستيان لوكورنو في وقت سابق من الأسبوع. ويترقب المستثمرون إعلان الرئيس إيمانويل ماكرون عن رئيس الوزراء الجديد خلال الساعات المقبلة، وسط تحديات كبيرة تتعلق بتمرير ميزانية تقشفية تواجه رفضًا واسعًا داخل البرلمان الفرنسي، الذي أطاح بخمسة رؤساء وزراء خلال أقل من عامين.
في المقابل، يستمد الدولار الأمريكي دعمًا إضافيًا من موجة عدم اليقين السياسي في أوروبا واليابان، حيث يُنظر إلى السياسي الياباني سناي تاكايشي، المؤيد للسياسات التحفيزية، كمرشح قوي لرئاسة الوزراء المقبلة، ما أثار قلق الأسواق بشأن مسار الين والسياسات النقدية في آسيا.
أما في الولايات المتحدة، ورغم تأجيل صدور معظم البيانات الاقتصادية بسبب الإغلاق الحكومي، فإن تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي لم تنجح في الحد من قوة الدولار. ويترقب المستثمرون اليوم بيانات ثقة المستهلك الصادرة عن جامعة ميشيغان، وسط توقعات بتراجع إضافي في أكتوبر.
وعلى الجانب الأوروبي، لا تزال الأجندة الاقتصادية هادئة نسبيًا، مع انتظار صدور بيانات الإنتاج الصناعي الإيطالي لشهر أغسطس، والتي قد توفر لمحة عن أداء الاقتصاد الأوروبي في ظل الضغوط السياسية والمالية المتزايدة.
