اليورو يتراجع قرب 1.17 وسط توترات جيوسياسية وترقب بيانات التضخم الأمريكية
زوج اليورو/الدولار يستقر عند مستويات منخفضة بفعل المخاوف من التوترات الروسية البولندية، فيما يترقب المستثمرون بيانات التضخم الأمريكية التي ستحدد مسار الفائدة الفيدرالية.

استقر زوج اليورو/الدولار الأمريكي (EUR/USD) قرب مستوى 1.1700 خلال تعاملات الأربعاء الأوروبية، بعد تراجعه من قمته الأخيرة عند 1.1780، وسط حذر المتداولين من تصاعد التوترات الجيوسياسية وانتظارهم لبيانات التضخم الأمريكية الحاسمة.
جاء هذا التحرك بعد تقارير أفادت بأن بولندا أسقطت طائرات مسيّرة يُزعم أنها روسية بالقرب من حدودها مع بيلاروسيا، ما أثار مخاوف من امتداد النزاع الأوكراني إلى دول حلف الناتو. ورغم أن الأثر المباشر للحدث كان محدودًا حتى الآن، إلا أن احتمالية تصاعد التوترات ساهمت في تقليص شهية المخاطرة، مما ضغط على العملة الأوروبية الموحدة.
على الجانب الأمريكي، تحول التركيز بقوة إلى بيانات التضخم، مع ترقب صدور مؤشر أسعار المنتجين (PPI) لاحقًا اليوم، يليها مؤشر أسعار المستهلكين (CPI) يوم الخميس. وتعد هذه البيانات المحرك الأبرز للأسواق هذا الأسبوع، حيث ستشكل معطيات أساسية لتوقع وتيرة خفض الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي.
وقد عززت المراجعة السلبية لبيانات الوظائف غير الزراعية توقعات خفض الفائدة في سبتمبر، وربما تخفيض إضافي قبل نهاية العام. لكن في حال جاءت أرقام التضخم أعلى من المتوقع بفعل الرسوم الجمركية الجديدة على الواردات، فقد يواجه الفيدرالي معضلة صعبة بين دعم الاقتصاد ومخاطر الركود التضخمي، وهو ما قد ينعكس سلبًا على الدولار الأمريكي.
أما في أوروبا، فمن المرجح أن يُبقي البنك المركزي الأوروبي على أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه يوم الخميس. وستكون الأنظار موجهة نحو تصريحات رئيسة البنك كريستين لاجارد في المؤتمر الصحفي، لتوضيح ما إذا كان البنك قد وصل إلى ذروة التشديد النقدي أو ما يزال هناك مجال لمزيد من التيسير.