اليورو يتراجع قرب 1.1800 أمام الدولار وسط حذر الأسواق وترقب بيانات جديدة
يتداول اليورو/دولار حول مستوى 1.1800 مع حذر المستثمرين بعد بيانات أمريكية وأوروبية متباينة وتصريحات باول التي أبقت توقعات خفض الفائدة قائمة.

تراجع زوج اليورو/الدولار الأمريكي يوم الأربعاء إلى مستوى 1.1800 تقريباً، بعد أن فشل في الحفاظ على المكاسب الأخيرة التي وصلت به نحو 1.1820، حيث لا يزال يتحرك في نطاق ضيق لليوم الثاني على التوالي مع غياب اتجاه واضح للأسواق.
في الولايات المتحدة، أظهرت البيانات الاقتصادية الصادرة يوم الثلاثاء تباطؤاً في نشاط الأعمال للشهر الثاني على التوالي خلال سبتمبر، بما يتماشى مع التقديرات. وأشار تقرير S&P Global إلى أن الرسوم الجمركية زادت من تكاليف الإنتاج، بينما حدّ ضعف الطلب والمنافسة القوية من قدرة الشركات على تمرير الزيادات، لتسجل الأسعار أبطأ وتيرة ارتفاع منذ أبريل.
وفي تعليقاته، شدد رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول على صعوبة الموازنة بين مكافحة التضخم المرتفع والحفاظ على قوة سوق العمل، مؤكداً أن خفض الفائدة بشكل إضافي ليس أمراً مضموناً. ورغم نبرته الحذرة، لم ينجح في تغيير قناعة الأسواق بأن المجلس قد يقدم على تقليص أسعار الفائدة في الاجتماعين المتبقيين لهذا العام.
أما في أوروبا، فقد جاءت مؤشرات مديري المشتريات الأولية بنتائج مختلطة؛ إذ دعم الأداء الأقوى من المتوقع في قطاع الخدمات تعويضاً جزئياً للتراجع المفاجئ في قطاع التصنيع الذي تأثر بانخفاض كبير في الطلبات الجديدة.
وبالنظر إلى الأجندة الاقتصادية، يترقب المستثمرون في وقت لاحق صدور مؤشر IFO لمناخ الأعمال الألماني، إلى جانب بيانات مبيعات المنازل الجديدة في الولايات المتحدة لشهر أغسطس، بالإضافة إلى كلمة رئيسة الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، ماري دالي، والتي قد تمنح الأسواق إشارات إضافية حول السياسة النقدية المقبلة.