اليورو يتراجع من أعلى مستوياته في سنوات مع ضغوط فاتورة الضرائب الأمريكية وارتفاع عوائد السندات

تراجع زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي خلال تداولات الثلاثاء بعد أن سجل أعلى مستوى له منذ عدة سنوات عند 1.1830، ليتراجع لاحقًا دون 1.1800 متأثرًا بارتفاع عوائد السندات الأمريكية وموافقة مجلس الشيوخ على مشروع قانون الضرائب واسع النطاق للرئيس ترامب. فقد صوّت المجلس بأغلبية ضئيلة لصالح حزمة تبلغ قيمتها 3.3 تريليون دولار، لتنتقل الآن إلى مجلس النواب، ما عزز جاذبية الدولار وكبح تقدم اليورو.

في الولايات المتحدة، جاءت بيانات سوق العمل قوية إذ أظهر تقرير JOLTS ارتفاع فرص العمل إلى 7.769 مليون في مايو، وهو أعلى مستوى منذ نوفمبر، بينما تحسن مؤشر مديري المشتريات الصناعي (ISM) ليصل إلى 49.0 رغم بقائه في منطقة الانكماش. أما رئيس الفيدرالي جيروم باول، فقد جدد التزامه بالانتظار والترقب، مشيرًا إلى أن خفض الفائدة لا يزال رهن البيانات القادمة، مع توقعات متزايدة لتأجيل أي خطوة إلى ما بعد يوليو.

على الجانب الأوروبي، صرح نائب رئيس المركزي الأوروبي لويس دي غويندوس بأن صعود زوج اليورو/الدولار إلى ما فوق 1.2000 سيجعل الوضع "معقدًا"، فيما واصلت بيانات منطقة اليورو إظهار تحسن طفيف في النشاط الصناعي واستقرار معدل التضخم. ومع هذا المشهد، يرجح أن يتحرك الزوج في نطاق جانبي قرب 1.1800 على المدى القصير، مع مراقبة المتداولين لتطورات أسعار الفائدة الأمريكية والبيانات القادمة التي قد تعيد توجيه الزخم في السوق.