اليورو يتراجع من قممه رغم تحسن ثقة الأعمال الألمانية وسط ترقب قرارات الفيدرالي
على الرغم من تحسن مؤشر مناخ الأعمال الألماني، تراجع اليورو/دولار إلى 1.1700 بعد مكاسب قوية مدفوعة بتلميحات باول نحو خفض الفائدة.

شهد زوج اليورو/دولار EUR/USD تراجعًا طفيفًا في التعاملات الأوروبية المبكرة يوم الاثنين، حيث انخفض من قمته الأخيرة عند 1.1742 ليستقر قرب 1.1700، رغم أن بيانات مناخ الأعمال الألماني جاءت أفضل من المتوقع. ومع ذلك، ما زال الزوج يحتفظ بجزء كبير من مكاسبه التي تحققت نهاية الأسبوع الماضي بدعم من تحركات السياسة النقدية الأمريكية.
المحرك الأساسي وراء هذه المكاسب كان تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، خلال ندوة جاكسون هول، حيث تبنّى نبرة أكثر حذرًا من المعتاد، محذرًا من تصاعد المخاطر السلبية على سوق العمل واحتمال ارتفاع البطالة سريعًا إذا استمرت الأوضاع الحالية. هذه الإشارات فسّرها المستثمرون على أنها تمهيد واضح لخفض أسعار الفائدة في الفترة المقبلة.
تسببت تعليقات باول في هبوط حاد للدولار أمام معظم العملات الرئيسية، وزادت رهانات الأسواق على تيسير السياسة النقدية. ووفقًا لأداة CME FedWatch، بلغت احتمالات خفض الفائدة في اجتماع سبتمبر نحو 90%، مقارنة بـ75% قبل خطابه، مع توقع خفض إضافي بمقدار ربع نقطة بنهاية العام.
أما على صعيد البيانات الاقتصادية الأمريكية، فمن المنتظر أن توفر أرقام مبيعات المنازل الجديدة وخطابات بعض مسؤولي الفيدرالي، مثل جون ويليامز ولوري لوغان، إشارات إضافية بشأن توجه الدولار، في حين يبقى التركيز الأكبر على مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) المرتقب نهاية الأسبوع، باعتباره المقياس المفضل للتضخم لدى الفيدرالي، والذي قد يرسم ملامح قرارات السياسة النقدية المقبلة.