اليورو يتراجع من قمم 6 أسابيع بعد مراجعة الوظائف الأمريكية والدولار يستعيد التوازن
خسر اليورو زخمه أمام الدولار بعدما كشفت مراجعة الوظائف الأمريكية عن مبالغة بـ911 ألف وظيفة، ما أعاد الطلب على العملة الخضراء ودفع زوج EUR/USD نحو 1.1730.
تراجع اليورو مقابل الدولار الأمريكي يوم الثلاثاء، منهياً مكاسبه التي استمرت يومين، مع عودة الطلب على العملة الأمريكية عقب صدور مراجعة هامة لبيانات سوق العمل. وبحلول وقت كتابة التقرير، كان زوج EUR/USD يتداول عند مستوى يقارب 1.1730، منخفضًا بنحو 0.30% من ذروته المسجلة في وقت سابق عند أعلى مستوى له منذ 24 يوليو.
أعلن مكتب إحصاءات العمل الأمريكي (BLS) في مراجعته السنوية الأولية أن بيانات التوظيف غير الزراعي حتى مارس 2025 كانت مبالغًا فيها بحوالي 911 ألف وظيفة، وهو ما يعادل تعديلًا هبوطيًا نسبته 0.6%. هذا التصحيح يؤكد أن سوق العمل الأمريكي أضعف مما كان يعتقد سابقًا، مما يعزز التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي سيتجه نحو خفض أسعار الفائدة في اجتماعه يومي 16 و17 سبتمبر.
ورغم أن البيانات جاءت سلبية للاقتصاد، إلا أن الأسواق كانت قد استوعبت بالفعل احتمالية التراجع، ما دفع المستثمرين إلى تغطية مراكز البيع على الدولار، الأمر الذي دعم تعافيه من أدنى مستوياته في سبعة أسابيع. وفي هذا السياق، ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) إلى نحو 97.60 بعد أن سجل هبوطًا حادًا في وقت سابق من الجلسة، لكنه لا يزال تحت ضغط توقعات الفيدرالي المتشائمة.
على الجانب الأوروبي، زادت حالة عدم اليقين السياسي بعد أن خسر رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو تصويت الثقة في البرلمان، ما أجبره على الاستقالة. كما يترقب المستثمرون تصريحات عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي فرانسوا فيليروي دي جالاو المقررة في وقت لاحق اليوم للحصول على إشارات حول مسار السياسة النقدية الأوروبية.
أما في الولايات المتحدة، فسيتحول تركيز الأسواق إلى بيانات التضخم مع صدور مؤشر أسعار المنتجين (PPI) يوم الأربعاء و مؤشر أسعار المستهلك (CPI) يوم الخميس، وهما تقريران أساسيان قبل اتخاذ الفيدرالي قراره الحاسم الأسبوع المقبل.
