اليورو يترنح قرب أدنى مستوى في 3 أشهر قبل صدور بيانات الخدمات الأوروبية والتوظيف الأمريكية

يتماسك زوج اليورو/الدولار تحت مستوى 1.1500 مع ترقب الأسواق لبيانات الخدمات في أوروبا وتقرير التوظيف الأمريكي، بينما يدعم الطلب على الدولار النفور من المخاطرة وتقلص توقعات خفض الفائدة الفيدرالية.

Nov 5, 2025 - 11:55
اليورو يترنح قرب أدنى مستوى في 3 أشهر قبل صدور بيانات الخدمات الأوروبية والتوظيف الأمريكية

يتداول زوج اليورو/الدولار الأمريكي (EUR/USD) قرب أدنى مستوياته في ثلاثة أشهر خلال الجلسة الأوروبية المبكرة يوم الأربعاء، محافظًا على موقعه دون المستوى النفسي 1.1500، وسط استمرار ضعف معنويات المخاطرة عالميًا وتزايد الإقبال على الدولار الأمريكي كملاذ آمن.

سجل الزوج أدنى مستوى له منذ أغسطس عند 1.1473 يوم الثلاثاء، قبل أن يتماسك بالقرب من 1.1488 في وقت كتابة هذا التقرير، متأثرًا بعمليات بيع واسعة في الأسهم العالمية وبتراجع شهية المستثمرين للمخاطرة، في وقت تتضاءل فيه آمال الأسواق بخفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (Fed) في ديسمبر.

ويعزو المحللون هذا التشاؤم إلى تباين وجهات النظر داخل الفيدرالي بشأن السياسة النقدية المقبلة، حيث تميل بعض الأصوات داخل البنك إلى نهج أكثر حذرًا في مواجهة تباطؤ البيانات الاقتصادية، فيما يفضل آخرون التريث قبل اتخاذ قرارات جديدة تتعلق بتكاليف الاقتراض.

في المقابل، يتركز اهتمام المستثمرين في أوروبا اليوم على القراءة النهائية لمؤشر مديري المشتريات الخدمي (PMI) لكل من ألمانيا ومنطقة اليورو، وسط توقعات تؤكد تحسن النشاط الاقتصادي في قطاع الخدمات خلال أكتوبر، بعد فترة ركود نسبي في الربع الثالث. كما ستصدر لاحقًا بيانات مؤشر أسعار المنتجين (PPI) التي من المرجح أن تكشف استمرار الاتجاهات الانكماشية، مما قد يضيف ضغطًا على البنك المركزي الأوروبي (ECB) لإبقاء السياسة النقدية تيسيرية لفترة أطول.

أما في الولايات المتحدة، فيواصل الإغلاق الحكومي أسبوعه الخامس، مما يسلط الضوء على بيانات التوظيف الأمريكية الصادرة عن ADP اليوم، والتي ستُراقب عن كثب بحثًا عن مؤشرات على تباطؤ سوق العمل. كما يُرتقب صدور مؤشر مديري المشتريات الخدمي ISM، المتوقع أن يُظهر تحسنًا طفيفًا بعد الأداء الضعيف في سبتمبر.

وبينما يترقب المستثمرون تلك الإصدارات الرئيسية، يظل اليورو تحت ضغط قوي أمام الدولار الأمريكي الذي يستفيد من حالة القلق السائدة في الأسواق ومن تمسك الاحتياطي الفيدرالي بموقفه الحذر حيال خفض الفائدة في الأجل القريب.