اليورو يترنح قرب أدنى مستوياته مع تصاعد التوتر التجاري وضعف بيانات الثقة الألمانية

يحافظ زوج اليورو/الدولار (EUR/USD) على مساره الهابط للجلسة الثانية على التوالي يوم الثلاثاء، متداولًا حول مستوى 1.1560 بعد أن لامس في وقت سابق أدنى نقطة له منذ شهرين عند 1.1542. ويأتي هذا الأداء الضعيف وسط استمرار حالة الحذر في الأسواق وتراجع شهية المخاطرة بسبب تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

وأدت الأنباء عن شروع البلدين في فرض رسوم إضافية على سفن بعضهما البعض إلى تجديد المخاوف بشأن اندلاع جولة جديدة من الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، مما بدّد التفاؤل الذي ساد بداية الأسبوع بعد إعلان وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت عن لقاء مرتقب بين الرئيس دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ في كوريا الجنوبية.

على الصعيد الأوروبي، صدرت بيانات مؤشر ZEW للثقة الاقتصادية في ألمانيا لتظهر تحسنًا طفيفًا في أكتوبر، لكنه أقل من توقعات الأسواق، في حين تراجعت نظرة المستثمرين للوضع الحالي إلى أدنى مستوى لها منذ مايو. كما أكدت بيانات مكتب الإحصاء الألماني (Destatis) تسارع التضخم إلى 2.4% في سبتمبر، بما يتوافق مع التقديرات الأولية، ما دفع اليورو لمزيد من الضعف بعد صدور الأرقام.

في الولايات المتحدة، لا تتضمن الأجندة الاقتصادية بيانات رئيسية اليوم بسبب استمرار توقف بعض أنشطة الحكومة الفيدرالية، غير أن الأنظار تتجه إلى رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، الذي من المقرر أن يلقي خطابًا لاحقًا خلال اليوم. ومع غياب بيانات جديدة قد تغير التوقعات، يتوقع المستثمرون أن يبقى السيناريو المرجّح قائمًا على خفضين إضافيين لأسعار الفائدة خلال الاجتماعين القادمين للبنك المركزي الأمريكي.