اليورو يترنح قرب 1.1600 مع تجدد مخاوف التضخم في أمريكا وتصاعد التوترات التجارية العالمية
تراجع زوج اليورو/الدولار EUR/USD بنحو 0.55% مقتربًا من 1.1600 بعدما كشفت بيانات التضخم الأمريكية عن استمرار الأسعار في الارتفاع، ما قلل توقعات خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي. في الوقت نفسه، زادت تصريحات ترامب واتفاقه التجاري مع إندونيسيا من حدة المخاطر، بينما أظهر مؤشر الثقة الألماني تحسنًا ملموسًا.

تراجع زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي نحو مستوى 1.1600 خلال تعاملات الثلاثاء، مسجلًا انخفاضًا يقارب 0.55%، بعد صدور بيانات التضخم في الولايات المتحدة التي فاقت التوقعات. إذ أظهرت أرقام مؤشر أسعار المستهلكين (CPI) الأمريكي ارتفاعًا سنويًا بنسبة 2.7% في يونيو، فيما بلغ التضخم الأساسي 2.9%، مما عزز موقف الفيدرالي في الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير ودفع المستثمرين لتقليص رهاناتهم على خفض وشيك للفائدة في يوليو.
وعلى الجانب الأمريكي، واصل الرئيس دونالد ترامب الضغط على البنك المركزي مطالبًا بخفض الفائدة، ملوحًا في الوقت نفسه بفرض تعريفات إضافية على روسيا، وكاشفًا عن اتفاق تجاري جديد مع إندونيسيا يتضمن التزامات ضخمة بشراء الطاقة والمنتجات الزراعية والطائرات الأمريكية. في المقابل، ذكرت تقارير أن الاتحاد الأوروبي يدرس الرد برسوم انتقامية تطال قطاعات مثل الطائرات والكحول إذا لم يُتوصل لاتفاق مع واشنطن، ما زاد من ضبابية المشهد.
في أوروبا، أظهر مؤشر ZEW للثقة الاقتصادية في ألمانيا تحسنًا واضحًا مسجلًا 52.7، وهو أعلى مستوى منذ فبراير 2022، مما خفف قليلًا من الضغط على اليورو. فنيًا، لا يزال الزوج مائلًا للهبوط بعد كسره المتوسط المتحرك لـ20 يومًا، مع ترقب اختبار مستويات دعم أعمق قرب 1.1480، في حين أن أي ارتداد أعلى 1.1700 قد يفتح المجال لاستعادة بعض الزخم الصعودي.