اليورو يتقدم بثبات: تباين السياسات النقدية يدفع EUR/USD فوق 1.1550
يحافظ زوج اليورو/الدولار EUR/USD على مكاسبه أعلى منطقة 1.1550 بدعم من تراجع مخاوف التصعيد في الشرق الأوسط واختلاف التوجهات بين المركزي الأوروبي والاحتياطي الفيدرالي. انخفاض احتمالات خفض الفائدة في أوروبا مقابل توقعات تثبيت أمريكية يضيف زخمًا إضافيًا لصالح اليورو.

واصل زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي (EUR/USD) أداءه الإيجابي للجلسة الثانية على التوالي، متماسكًا فوق مستوى 1.1550 خلال تعاملات الثلاثاء الآسيوية، ومقتربًا من أعلى مستوى سجله منذ أكتوبر 2021 عند 1.1631. هذا الاستقرار جاء مدفوعًا بتحسن شهية المخاطرة لدى المستثمرين نتيجة انحسار القلق من تصعيد الصراع بين إسرائيل وإيران.
وقد كشفت تقارير عن أن طهران طلبت وساطة من عدة دول — من بينها عمان وقطر والسعودية — للضغط على واشنطن من أجل تهدئة الأوضاع ووقف إطلاق النار مع إسرائيل. وفي ذات السياق، شدد قادة مجموعة السبع في بيان مشترك على رفضهم امتلاك إيران لسلاح نووي، مؤكدين أن الحل السياسي يمكن أن يسهم في تخفيف التوتر الإقليمي بشكل أوسع.
على الصعيد النقدي، يستمد اليورو دعمه من الفجوة المتزايدة بين موقف البنك المركزي الأوروبي والاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. فقد تراجعت التقديرات لاحتمال خفض الفائدة الأوروبية في سبتمبر من 60% إلى 50%، وسط تلميحات من مسؤولين مثل يواكيم ناجل بضرورة الحفاظ على مرونة السياسة في ظل تحديات الاقتصاد العالمي. وبحسب التوقعات، قد تستقر معدلات الفائدة على الودائع عند 1.79% بنهاية 2025.
في المقابل، ينتظر المتعاملون قرار الفيدرالي الأمريكي يوم الأربعاء وسط توقعات بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، بينما تبقى احتمالات خفض الفائدة في سبتمبر قائمة ضمن التسعير السوقي. وتركّز الأسواق الآن على التحديثات القادمة للتوقعات الاقتصادية ومخطط نقاط الفائدة، في ظل استمرار الغموض بشأن مسار السياسة النقدية الأمريكية.