اليورو يتمسك بدعمه قرب 1.1400 وسط ترقب مزدوج لبيانات التضخم الأوروبية والوظائف الأمريكية
يحافظ زوج اليورو/دولار على تماسكه بالقرب من 1.1400 رغم قوة الدولار، بينما يترقب المتداولون بفارغ الصبر صدور بيانات التضخم الأوروبية والوظائف الأمريكية التي قد تعيد رسم ملامح السياسة النقدية.

استقر زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي قرب المستوى 1.1400 خلال تداولات صباح الخميس في آسيا، بعدما توقف الزخم الصاعد للدولار مؤقتًا إثر خمسة أيام متتالية من المكاسب. ورغم هذا التماسك، لا تزال الضغوط البيعية قائمة، مدفوعة بتفاؤل الأسواق حول الاقتصاد الأمريكي وارتفاع مؤشر الدولار إلى أعلى مستوياته في شهرين، عند حاجز 100.00.
وقد ارتفعت العملة الأمريكية بقوة بعد صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي الإيجابية للربع الثاني، إضافة إلى تحذيرات رئيس الفيدرالي جيروم باول بشأن المخاطر التضخمية، ما دفع المتداولين إلى تقليص رهاناتهم على خفض أسعار الفائدة في اجتماع سبتمبر، حيث انخفضت التوقعات بذلك إلى 43.2% مقارنة بـ63.3% في اليوم السابق، وفقًا لأداة FedWatch.
وعلى الجانب الآخر، يترقب المستثمرون صدور بيانات الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة لشهر يوليو يوم الجمعة، والتي قد تحدد اتجاهات السياسة النقدية المقبلة، في حال أظهرت مؤشرات على استمرار متانة سوق العمل.
أما في منطقة اليورو، فتتجه الأنظار أيضًا إلى بيانات التضخم، وعلى رأسها المؤشر المنسق لأسعار المستهلكين (HICP) المتوقع صدوره يوم الجمعة. وتشير التوقعات إلى نمو معتدل في ضغوط الأسعار، بينما ستتم مراقبة بيانات ألمانيا وفرنسا وإيطاليا عن كثب اليوم، بعدما أظهرت قراءة إسبانيا يوم الأربعاء تباطؤًا شهريًا في وتيرة التضخم