اليورو يختبر الصعود بحذر أمام الدولار.. والأنظار تتجه نحو قرار الفيدرالي

بدأ زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي (EUR/USD) تعاملاته الأسبوعية بضعف طفيف، متأثرًا بارتفاع محدود في قيمة الدولار، لكنه لا يزال قريبًا من أعلى مستوياته منذ أكتوبر 2021. يأتي هذا الأداء وسط حالة من الترقب الحذر التي تسيطر على المتداولين في انتظار قرار الفيدرالي الأمريكي المرتقب يوم الأربعاء، والذي قد يُحدث تحولًا في التوجهات.

ورغم التراجع، يواصل اليورو تلقي الدعم من توقعات بأن البنك المركزي الأوروبي يقترب من نهاية دورة التيسير النقدي، في حين ترجّح الأسواق أن يبدأ الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة خلال سبتمبر، مما يقلص من جاذبية الدولار ويعزز وضع العملة الموحدة.

من الناحية الفنية، لا يزال الزوج يتحرك ضمن قناة صاعدة على مدى الأسابيع الأخيرة، ما يعزز السيناريو الصعودي قصير المدى. وتشير المؤشرات الفنية على الرسوم البيانية اليومية إلى استمرار الاتجاه الإيجابي، ما يجعل من أي تراجع فرصة جديدة للشراء.

يُتوقع أن يشكل مستوى 1.1500 دعمًا نفسيًا رئيسيًا، يليه نطاق 1.1445-1.1430 كمناطق دفاع قوية أمام أي ضغوط بيعية. أما في حال الكسر دون تلك المستويات، فقد يتجه الزوج نحو دعم أعمق عند 1.1370.

وعلى الجانب الصاعد، تبرز مناطق 1.1570 و1.1600 كعوائق فورية، يليها المستوى 1.1630 الذي يمثل أعلى قمة خلال عدة سنوات. أي اختراق فوق هذه المنطقة قد يفتح الطريق أمام الزوج للوصول إلى مستوى 1.1700، معزّزًا موجة الصعود المدعومة بالزخم الفني وتوقعات السياسات النقدية.