اليورو يرتفع بدعم من تراجع الدولار وترقب بيانات التوظيف الأمريكية
يحافظ اليورو على تداولات إيجابية قرب 1.1680 مستفيدًا من ضعف الدولار وتوقعات خفض الفائدة الأمريكية، بينما يترقب المستثمرون تقرير الوظائف غير الزراعية لتحديد المسار القادم.

سجل زوج اليورو/الدولار ارتفاعًا طفيفًا خلال تعاملات الجمعة، ليتداول قرب مستوى 1.1680، غير أنه لا يزال متجهًا نحو تكبد خسائر أسبوعية معتدلة للأسبوع الثاني على التوالي. ويأتي هذا الأداء مدعومًا بتراجع الدولار الأمريكي، مع سيطرة حالة من الحذر على المتداولين قبل صدور بيانات التوظيف الأمريكية المرتقبة.
تتزايد رهانات الأسواق على صدور تقرير وظائف غير زراعية ضعيف نسبيًا، الأمر الذي من شأنه تعزيز التوقعات بخفض أسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر. وقد دعمت بيانات سوق العمل الأمريكية الصادرة يوم الخميس هذه التوقعات، حيث أظهرت تقارير مطالبات إعانات البطالة ومؤشر التوظيف الخاص بشركة ADP علامات على تباطؤ في القطاع.
من جانب آخر، جاءت تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي لتزيد من الضغوط على العملة الأمريكية، حيث أشار رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك جون ويليامز إلى الحاجة لخفض تدريجي للفائدة، فيما أكد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو أوستان جولسبي أن اجتماع سبتمبر سيبقى مفتوحًا على احتمالات قوية لاتخاذ قرار بهذا الاتجاه، محذرًا من ضعف سوق العمل.
ساهمت هذه التوقعات في تهدئة اضطراب أسواق السندات الأمريكية الذي برز في وقت سابق من الأسبوع، بينما شهدت السندات الأوروبية تراجعًا محدودًا في عوائدها، لتظل مع ذلك عند مستويات مرتفعة نسبيًا خاصة في ألمانيا وفرنسا.
وفي أوروبا، يظل تركيز المتداولين منصبًا على البيانات الاقتصادية، خصوصًا القراءة النهائية للناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني وتغير مستويات التوظيف. ومع ذلك، فإن الأنظار تبقى متجهة بالدرجة الأولى إلى تقرير الوظائف الأمريكي، الذي سيكون بمثابة المحدد الرئيسي لاتجاه السياسات النقدية المقبلة على جانبي الأطلسي.